أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على أن الوكالة ستواصل توزيع المساعدات في الأراضي الفلسطينية على الرغم من الحظر الإسرائيلي الذي سيُنفذ نهاية الشهر الجاري.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي في أوسلو اليوم الأربعاء: “سنبقى ونواصل تقديم المساعدة”. وأضاف أن موظفي الأونروا المحليين سيستمرون في تقديم المساعدات الطارئة، وكذلك خدمات التعليم والرعاية الصحية الأساسية حيثما أمكن.
وتابع أن الحظر الذي سيمنع التواصل بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية سيزيد من صعوبة عمل الوكالة في قطاع غزة، الذي يشهد عمليات عسكرية إسرائيلية منذ 15 شهرًا. وأوضح أن عدم إصدار تأشيرات سيمنع الموظفين غير الفلسطينيين من دخول غزة، بينما سيتعين على أولئك الموجودين حاليًا المغادرة.
وأشار لازاريني إلى أن “الاستمرار في العمل سيأتي مع خطر شخصي كبير لزملائنا الفلسطينيين”، موضحًا أن البيئة التشغيلية المعادية التي تخلقها إسرائيل، إلى جانب حملة التشويش الشرسة ضد الوكالة، تجعل من مهمتها أكثر صعوبة.
وتعد الأونروا العمود الفقري للعمليات الإنسانية للفلسطينيين، حيث تقدم المساعدة لحوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وكان الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 قد أسفر عن مقتل 1210 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا للأرقام الإسرائيلية. فيما أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة عن مقتل 46707 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس، التي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.
وتدعي إسرائيل أن 12 موظفًا من الأونروا كانوا متورطين في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023. ومع ذلك، أظهرت سلسلة من التحقيقات، بما في ذلك تحقيق قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، بعض “المشاكل المتعلقة بالحياد” في الأونروا، لكنها أكدت أن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها الرئيسية ضد الوكالة.
وتابع أن الحظر الذي سيمنع التواصل بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية سيزيد من صعوبة عمل الوكالة في قطاع غزة، الذي يشهد عمليات عسكرية إسرائيلية منذ 15 شهرًا. وأوضح أن عدم إصدار تأشيرات سيمنع الموظفين غير الفلسطينيين من دخول غزة، بينما سيتعين على أولئك الموجودين حاليًا المغادرة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70235