جنيف – خليج| أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن خطر قاتل يهدد حياة الملايين من المواطنين في مدينة سرت بليبيا .
وأكد المرصد أمام مجلس حقوق الإنسان يوم الاثنين، “أن ألغامًا متفجر زرعتها قوات اللواء المتقاعد خليقة حفتر والميليشيات المتحالفة معها”.
وقال الأورومتوسطي إنه “وثّق إفادات مؤكدة عن زرع ميليشيا فاغنر لروسية المتعاقدة مع قوات حفتر بليبيا كميات كبيرة من الألغام”.
وبحسب المرصد الحقوقي فإن الألغام زرعت في أغسطس الماضي بمدينة سرت والطرق المؤدية لها من الجنوب والغرب.
وقال “إذ استولت تلك الميليشيات على عدد كبير من منازل ومزارع السكان وفخختها”.
وأشار المرصد إلى أنها “محاولة فيما يبدو لإعاقة أي تقدّم محتمل للقوات الحكومية بليبيا ”.
وبينت الباحثة في الأورومتوسطي رواني ماتيني أنّ الألغام صُممت بطريقة تهدف لإلحاق العجز والإصابات المفضية إلى عاهة مستديمة.
وأضافت: “بل تصل كثيرًا إلى قتل الأشخاص، بمجرد الاقتراب منها وملامستها، حيث يكون ضحيتها بمعظم الأحيان المدنيين العزل”.
ولفتت “ماتيني” إلى أنّه عقب انسحاب قوات حفتر من بليبيا بيونيو الماضي، قُتل وأصيب أكثر من 160 شخصًا بينهم نساء وأطفال.
واستطردت: “إضافة إلى مختصين من فرق نزع الألغام، نتيجة انفجار أعداد كبيرة من الألغام والأجسام المتفجرة بليبيا ”.
وأعرب الأورومتوسطي عن أمله في أن يشكل وقف إطلاق النار المستمر منذ يونيو الماضي فرصة حقيقية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وشدد المرصد الحقوقي في بيانه المشترك على أنّ ذلك يتطلب تحركًا جادًا من الأمم المتحدة.
ودعا إلى الضغط ليس فقط على الأطراف الليبية، بل على الدول الداعمة لتلك الأطراف.
وطالب الأورومتوسطي لإجبارها على وقف ممارستها غير الشرعية وبمقدمتها زرع الألغام التي تُسبّب خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات”.
ودعا الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة لدعم جهود مكافحة الألغام في بليبيا سواء بالمعدات اللازمة أو الخبرات البشرية.
وحث الأورومتوسطي على فرض عقوبات صارمة على الأطراف التي تستمر بدعم الجهات المسؤولة عن زرع الألغام وتعريض حياة السكان المدنيين للخطر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=5403