الأورومتوسطي: التصعيد ضد غزة ينذر بانفجار شامل وعواقب أشد خطورة

 

جنيف- خليج 24|دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لتدخل فوري يوقف الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.

وأعرب المرصد ومقرّه جنيف بخطاب عاجل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية ولجان برلمانية أوروبية، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد العنيف المستمر بغزة.

وقال الأورومتوسطي أن التصعيد تسبب بمقتل عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال جراء إسرائيلية مكثفة ضمن موجة توتر تتصاعد في الأراضي الفلسطينية منذ أسابيع.

وطالب الجهات كافة بالعمل على معالجة شاملة للانتهاكات والاستفزازات والتجاوزات التي جعلت التصعيد الحاصل في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية ممكنًا.

وأبرز أنّ الموقف الأوروبي المخيب للآمال والاكتفاء بالإدانات اللفظية فقط دون اتخاذ إجراءات فاعلة تجاه انتهاكات جسيمة.

وعدد الأورومتوسطي منها كأنشطة الاستيطان والتهجير في القدس واستفزاز مشاعر المصلين الفلسطينيين واستمرار حصار غزة.

وأشار إلى أن ذلك تسبب بتصعيد الأوضاع الميدانية، ويهدد بانفجار شامل وعواقب أشد خطورة.

وقال رئيس الأورومتوسطي رامي عبده في الخطاب إنّ “التصعيد الحاصل جزء من حلقة متكررة مألوفة للغاية للمراقبين ومنظمات حقوق الإنسان”.

وأضاف: “بحيث تُعطى الأولوية في كل مرة لاسترجاع الهدوء والاستقرار”.

وتابع: “على اتخاذ خطوات طويلة الأمد لإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ومحاسبة القائمين عليها”.

وأوضح رئيس الأورومتوسطي أنّ إسرائيل أطلقت حملة قصف عنيفة وغير مسبوقة منذ هجوم 2014 على قطاع غزة.

وذكر أنها طورت اليوم هجومها ليشمل استهداف الأبراج السكنية الشاهقة في قلب مدينة غزة، والشوارع والبنى التحتية، لمعاقبة السكان بشكل جماعي.

وبين “عبده” أنّ إسرائيل شهدت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 الفترة الأقل عنفًا خلال العقود الثلاثة الماضية.

ونبخ إلى أنه لم تتعرض لأي هجمات صاروخية من قطاع غزة، ولم تُنفذ تقريبًا هجمات فردية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ومع ذلك، فشلت حكومة إسرائيل بالبناء على هذا الاستقرار.

وأشار رئيس الأورومتوسطي إلى أن لم تحسن حياة الفلسطينيين أو وقف انتهاكات حقوقهم، وفق عبده.

وبدلاً من ذلك، -والحديث لعبدو- رأت أنها فرصة للضغط على الفلسطينيين وإخضاعهم.

وأكد أنّ صمت المجتمع الدولي ساهم بتصعيد إسرائيل من انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين دون رادع.

وقال عبده إنّ آثار الموقف السلبي للمجتمع الدولي كانت واضحة على نحو جلي.

وأكمل: “فقد مضت إسرائيل قدمًا في خطتها لتهجير نحو 500 فلسطيني من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس”.

وكذلك فرض قيود على وصول المصلين المسلمين للمسجد الأقصى بشهر رمضان، فضلًا عن الإبقاء على حصار قطاع غزة.

وأكّد أن التصعيد الرسمي الإسرائيلي شجع العناصر اليمينية المتطرفة في إسرائيل.

ونبه إلى تكثيفهم هجماتهم العنصرية على الفلسطينيين ومزارعهم وممتلكاتهم.

وأشار عبده إلى أنه بينما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية أي إجراء لوضع حد لهذه الهجمات المتزايدة.

وحذر الأورومتوسطي من أنّ مثل هذه الأعمال المتمثلة قد تدخل ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وقال إنه وما لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، فمن المرجح أن يتم ارتكاب المزيد من هذه الجرائم الجسيمة في غزة.

وشدد المرصد على أن وقف التصعيد أمر بالغ الأهمية لمنع الخسائر في الأرواح الأبرياء والدمار.

لكن في الوقت ذاته يحذر من الاكتفاء باستعادة الوضع المزعزع للاستقرار.

وأكد أنه كان قائماً والذي أدى إلى هذا التصعيد في المقام الأول.

ودعا الأورومتوسطي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لمعالجة شاملة للانتهاكات والاستفزازات والتجاوزات لمنع تكرار التصعيد.

وطالبت بإجراءات ملموسة لدعم تحقيق المحكمة الجنائية بمزاعم ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.

وشدد الأورومتوسطي على ضرورة ردع الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد بتفاقم التوترات وتزيد من احتمالية حدوث المزيد من العنف.

 

للمزيد| ابن زايد يهاتف نتنياهو بعد الليلة العصيبة على “تل أبيب” ويبلغه تضامنه الكامل

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.