الأمم المتحدة تكشف عن نتائج جهودها للتوصل لوقف إطلاق نار في اليمن

نيويورك- خليج 24| كشفت الأمم المتحدة عن نتائج جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق نار في اليمن بين الأطراف المختلفة داخليا وخارجيا.

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث إن محاولة الاتفاق على وقف إطلاق النار في هذا البلد ليست حيث “يجب أن تكون”.

وأشار إلى أن هذه النتيجة تأتي رغم اللقاءات والدعوات الاقليمية لوقف الحرب.

وذكر غريفيث في بيان أنه قام بجولة من الاجتماعات استمرت أسبوعا.

وكانت هذه الجولة مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في السعودية وسلطنة عمان.

ولفتت إلى ان اللقاءات جاءت من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف هجوم الحوثيين على مدينة مأرب.

وتعد مأرب آخر معاقل السلطة المعترف بها في شمال اليمن.

وهدفت اللقاءات إلى رفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي.

غير أن غريفيث أعرب عن أسفه لعدم التوصل إلى تفاهمات بين جميع الأطراف المتحاربة في اليمن.

وأردف “استمر نقاشنا حول هذه القضايا لما يزيد عن العام، وكان المجتمع الدولي داعما بشكل كامل في أثناء ذلك”.

لكننا للأسف-بحسب غريفيث- لسنا حيث نود أن نكون فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق.

وتابع “في الوقت نفسه، استمرت الحرب بلا هوادة وتسببت في معاناة هائلة للمدنيين”.

غير أنه أكد على مواصلة “التفاعل مع أطراف النزاع وكل الجهات المعنية والفاعلة وأصحاب المصلحة”.

وذلك لمنحهم الفرص لإيجاد أرضيات مشتركة للمساعدة في دفع جهود السلام إلى الأمام.

ووجه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي دعوة إلى الرئيس جو بايدن دعوه فيها للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي سببتها المملكة العربية السعودية بسبب حربها المتواصلة على اليمن.

ودعت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وزارة الخارجية على دفع المانحين الدوليين.

وذلك لسد نقص يبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي في المساعدات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن التي سببتها السعودية.

جاء ذلك في رسالة وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين.

وقالوا إن “50 ألف شخص في اليمن يعيشون اليوم ظروفا شبيهة بالمجاعة”.

ونبهوا إلى هناك نحو 5 ملايين آخرين على بعد خطوة واحدة من ذلك في اليمن.

وأضافوا “على عكس عام 2018 فقد تقاعس المجتمع الدولي حتى الآن في الغالب عن التصدي للتحدي وتوفير التمويل القوي اللازم لتفادي الكارثة”.

ونوه الأعضاء بمجلس الشيوخ إلى أنه تم تلبية 50% فقط من مناشدة الأمم المتحدة لتقديم 3.4 مليار دولار في 2020.

كما أن مناشدة أخرى لتقديم 4.2 مليار دولار عام 2019 لم يتحقق منها إلا ما يعادل 87%.

أما هذا العام فقد بلغت نسبة الوفاء 34 % من مناشدة الأمم المتحدة لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن.

ومؤخرا، طالب أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي السعودية برفع حصار اليمن البري والبحري والجوي، الذي تسبب بأكبر كارثة إنسانية في العالم.

وحث الأعضاء إدارة الرئيس جو بايدن على الضغط العاجل على السعودية لرفع حصارها على الواردات إلى اليمن.

وكتب هؤلاء رسالة لوزير الخارجية أنطوني بلينكين، جاء فيها “منذ عام 2015 أدى حصار وقيود التحالف لتفاقم الأزمة الإنسانية”.

وجاءت الرسالة بعد فترة وجيزة من تصاعد دعوات مؤسسات وجمعيات حقوقية دولية لإدارة بايدن للضغط على السعودية لإنهاء حصار اليمن.

جاء ذلك في رسالة لتحالف يضم أكثر من 70 مجموعة ومنظمة تمثل عشرات الملايين من الناس وجهت إلى إدارة بايدن.

ودعت المنظمات إدارة بايدن إلى بذل كل ما في وسعها للضغط على السعودية لوضع نهاية الحصار.

وتدعو أيضا إلى فتح الطريق لتوزيع المحروقات والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية على جميع أنحاء اليمن.

وأوضح ويليام هارتنج في تقرير بموقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” أن وقت إنهاء الحصار على اليمن قد حان الآن.

واعتبر أنه “ليس كجزء من محادثات السلام التي قد تطول لفترة زمنية غير مؤكدة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.