الأمم المتحدة تحذر من مجاعة بتغيراي بسبب الأزمة التي فاقمتها الإمارات

نيويورك- خليج 24| حذرت الأمم المتحدة من مجاعة في إقليم  تيغراي في إثيوبيا بسبب الازمة التي فاقمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، مطالبة بإجراءات عاجلة.

وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة في مذكرة أرسلها إلى مجلس الأمن من وجود “خطر جدي لحدوث مجاعة” في إقليم تيغراي بإثيوبيا.

ونبه المسؤول إلى أن ذلك سيحدث “إذا لم تتم زيادة المساعدات خلال الشهرين المقبلين”.

ولفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك فإنه “من الواضح أن الأشخاص الذين يعيشون في تيغراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع”.

وأكد أن أطراف النزاع الذي يتلقون دعما من دولة الإمارات يُقيدون الوصول إلى الغذاء.

وشدد على الحاجة الماسة لاتخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلح والعنف وانعدام الأمن الغذائي.

ودعا أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة.

وحذر من المسؤول الكبير بالأمم المتحدة من حدوث مجاعة في الإقليم الذي شهد مجازر وجرائم مروعة ارتكبتها قوات تدعمها دولة الإمارات.

ووفق لوكوك فإنه مع “استمرار الدمار والعنف ضد المدنيين حاليا” هناك أكثر 20 في المائة من السكان يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

قدر عدد الأشخاص النازحين منذ بدء الأزمة بنحو مليوني شخص.

وقال ينتشر الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الشنيع على نطاق واسع ومنهجي.

وكشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن جرائم مروعة جديدة ارتكبتها قوات تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة في إقليم تيغراي في إثيوبيا.

وأوضحت الصحيفة أن عددا من الإثيوبيين أصيبوا بحروق مروعة في الهجمات العسكرية التي شنتها قوات تدعمها الإمارات على إقليم تيغراي.

وأكدت أن هذا يشير إلى وقوع جرائم حرب محتملة، ارتكبتها هذه القوات.

وكشفت “التلغراف” أن الحروق المكتشفة خلال اللقطات التي حصلت عليها تتفق مع استخدام مادة “الفسفور الأبيض” الحارقة في حرب تيغراي.

وشددت على أن هذا ما يمثل جريمة حرب محتملة ارتكبها الجيشين الإثيوبي والإريتري.

ونقلت عن خبراء أسلحة كيماوية بارزين قولهم “اللقطات تتوافق مع الفسفور الأبيض”.

وأكد هؤلاء الخبراء أن هذا السلاح “محظور استخدامه ضد أهداف بشرية بموجب القانون الدولي”.

وبينت أن كيسانيت غبريميشيل وهي فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من قرية أدياكورو وسط تيغراي عانت من حروق مؤلمة.

وذلك عندما تعرض منزلها للهجوم في 20 أبريل المنصرم.

ونقلت “تلغراف” عنها وهي تبكي إن منزلها تعرض لسقوط كتلة نارية من السطح أحرقتها على الفور ولها رائحة مثل البارود.

وأوضح الخبراء أن الفسفور الأبيض مادة تحترق عند تعرضها للهواء وتتفاعل مع الأوكسجين لتكون نارا ودخانا.

وتصل درجة حرارتها إلى 2700 درجة مئوية إذ يمكن أن يحرق ويذيب جلد الإنسان خلال وقت قصير.

وكشفت الصحيفة البريطانية عن طلبها من الحكومتين الإثيوبية والإريترية التعليق.

لكن لم يستجب أي من الحكومتين لطلبها، حيث تلقتا دعما عسكريا وماديا من الإمارات في الهجوم الدموي.

ولفتت إلى أن القوات الإثيوبية حصلت في هجومها على دعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا.

كما حصلت إثيوبيا على دعم من قوات منطقة “أمهرة” الإثيوبية المحاذية لتيغراي.

ضاقت الولايات المتحدة الأمريكية ذرعا من القوات التي تدعمها دولة الإمارات العربية المتحدة في إقليم تيغراي في إثيوبيا بسبب جرائهما الجسيمة التي ارتكبتها.

ووضعت الولايات الإمارات بورطة كبيرة بعد تكذيب خبر انسحاب قوات تدعمها من تيغراي، مؤكدة ذعرها من عمليات الاغتصاب والعنف الجنسي التي ارتكبتها.

جاء ذلك في بيان للسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي حول إقليم تيغراي.

وقالت غرينفيلد إنّ على “الحكومة الإريترية أن تسحب قوّاتها من إثيوبيا فورًا”.

وأكدت “نحن مذعورون من المعلومات التي تتحدث عن عمليات اغتصاب وسواها من أشكال العنف الجنسي”.

وكانت الأمم المتحدة نبّهت مجلس الأمن إلى أنّ الجيش الإريتري المدعوم من الإمارات لم يُغادر إقليم تيغراي.

وهذا التأكيد الأمريكي والأممي خلاف لما كان قد أعلِن في مارس المنصرم.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.