أكدت السلطات الأردنية، اليوم الخميس أن حوالي 18 ألف سوري عبروا إلى بلادهم من الأردن منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال وزير الداخلية الأردني، إن “حوالي 18 ألف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 ديسمبر 2024 وحتى يوم الخميس”. وأضاف أن من بين العائدين 2,300 لاجئ مسجلين لدى الأمم المتحدة.
ويستضيف الأردن حوالي 1.3 مليون سوري فروا من بلدهم منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2011، بينهم 650,000 لاجئ مسجلين بشكل رسمي لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتأتي هذه العودة في وقت حساس بعد سقوط النظام السوري، مما يثير تساؤلات كثيرة متنوعة حول مستقبل اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، خاصة في ظل التغيرات السياسية الكبيرة التي تشهدها سوريا.
وتُعد عودة 18 ألف سوري إلى وطنهم منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع تطورًا بارزًا في ملف اللاجئين السوريين الذين عاشوا في الأردن ودول الجوار المحيطة بها طيلة السنوات الماضية.
هذه العودة قد تعكس تزايد الثقة لدى بعض اللاجئين في الوضع الجديد في سوريا، خاصة مع تحول موازين القوى في البلاد بعد انهيار النظام الظالم. ولكن، لا تزال العودة في حد ذاتها مسألة كبيرة معقدة، حيث يواجه العائدون تحديات كبيرة تتعلق بالأوضاع الأمنية، والاقتصادية، وتدمير البنية التحتية في العديد من المناطق السورية. على الرغم من سقوط النظام، يبقى الشك والقلق يسيطران على الكثيرين بشأن مستقبلهم في سوريا، وهو ما قد يحول دون عودة أعداد أكبر من اللاجئين في المدى القريب.
وفي الوقت نفسه، يواجه الأردن تحديات كبيرة بسبب استمرار تدفق اللاجئين السوريين على أراضيه منذ بداية النزاع في 2011. إذ يعاني الأردن من ضغوط اقتصادية وموارد محدودة لاستيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، مما يجعل من الصعب تلبية احتياجاتهم الأساسية.
ومع تزايد عدد العائدين، يبقى السؤال الأبرز هو مدى قدرة الأردن على استيعاب هذا التحول في الوضع، وما إذا كانت الحكومة الأردنية الهاشمية ستتمكن من معالجة تأثيراته على المستوى السياسي والاقتصادي، خصوصًا في ظل الظروف الإقليمية المعقدة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69880