الرياض – خليج 24| أثار استبدال مدير شركة التعدين في المملكة العربية السعودية عبد العزيز الحربي بخبير أمريكي جدلا واسعا وتساؤلات عن الكفاءات المحلية في المملكة.
وقرر ولي العهد محمد بن سلمان تعيين “روبرت ويلت” بدلًا من الحربي بعد أشهرٍ فقط من تعيينه بمنصبه رئيس تنفيذي للشركة.
يشار إلى أن رابع تغيير في إدارة الشركة السعودية خلال عامين.
وأدار ويلت شركة “ألكوا كورب” وعين رئيسًا تنفيذيًا لواحدة من أكبر شركات الأغذية في كندا، شركة التعدين العربية السعودية (معادن).
ويعتبر التعيين أحدث تعديل في الإدارة العليا لـ”معادن”، كما تعرف الشركة أن معظمها مملوكٌ للصندوق السيادي للمملكة.
ويريد ابن سلمان أن تكون صناعة التعدين جزءاً رئيسياً من خطة التنويع بعيداً عن النفط في المملكة.
يذكر أن الشركة أعلنت في 25 أبريل 2021، عن تكليف عبد العزيز بن عسكر الحربي بمهام الرئيس التنفيذي للشركة.
جاء ذلك عقب “قبول استقالة” الرئيس التنفيذي للشركة مساعد بن سليمان العوهلي من منصبه.
وويلت خريج هندسة الإدارة من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في جامعة “ويست بوينت”.
شغل عديد المناصب التنفيذية في شركة “ألكوا كورب”، بما فيها نائب الرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات الأولية العالمية.
وقوبل القرار بتندر واسع في مواقع التواصل، إذ اتهموا ابن سلمان بعدم الثقة في الكفاءات المحلية.
وكشفت شبكة “سي أن بي سي” الإخبارية عن توظيف السعودية لخبيرة أمريكية في العلاقات العامة لتحسين صورتها الإعلامية دوليًا، بظل السجل الحقوقي الأسود.
وقالت الشبكة إن الرياض عيّنت المديرة التنفيذية للعلاقات العامة “نيكولا هيويت”، وهي مذيعة ومنتجة أخبار سابقة.
ونيكولا هيويت مديرة شركة اتصالات خاصة منذ من عقد، انضمت لصفوف المؤثرين الأمريكيين العاملين لصالح الحكومة السعودية.
واهتزت صورة السعودية عقب تورط متنفذين بإدارة ولي العهد بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول، ما تسبب باستياءً عالميً.
وستدير هيويت أعمالًا مستقلة لصالح وزارة الإعلام وستؤدي خدمات العلاقات العامة والتواصل الإعلامي، والبث والمطبوعات.
وقالت مجلة “عير الرياض” أن هيويت ستدير شركة “ثقة” لخدمات الأعمال المملوكة للهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين.
وبينت أن مرتّب “نيكولا هيويت” يبلغ 15 ألف دولار شهريًا، وهي أحدث وكيل أمريكي لمحاولة للتأثير على الجماهير والمسؤولين الأمريكيين.
ولدى الخبيرة الأمريكية خبرة سابقة في الشرق الأوسط، ولديها عضوية بمجلس إدارة منظمة النساء من أجل السلام التابعة للأمم المتحدة.
وقال موقع “Empire of the Kop” العالمي إن حكومة السعودية تستخدم كرة القدم كأداة من أجل تلميع صورتها الدولية.
وأكد الموقع أنه يجب أن تتحمّل رؤية إعلانات عن جرائمها في إحدى المباريات.
وأشار إلى أنه يمكن استخدام كرة القدم من السعودية كأداة لزيادة الاهتمام بحقوق الإنسان والتعريف بهذه الجرائم.
وتصاعد الغضب في صفوف البريطانيين على المملكة العربية السعودية بعد استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على نادي “نيوكاسل” لانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.
ورفع مشاركون أثناء المباراة التي جمعت بين فريقي كريستال بالاس ونيوكاسل الإنجليزيين لافتات عدائية ضد السعودية.
في حين، فتحت الشرطة الإنجليزية، حيث أعلنت شرطة “كرويدون متروبوليتان” عبر حسابها على “تويتر” عن ذلك.
وقالت إنها “بدأت تحقيقًا في واقعة رفع هذه اللافتة على خلفية ادعاءات بالعنصرية ضد السعودية.
وأضافت أن ضباطها تلقوا تقريرًا أمس السبت عن لافتة عدائية رفعها مشجعو فريق كريستال بالاس.
وأوضحت الشرطة الإنجليزية أن ضباطها “يقومون الآن بتقييم المعلومات حول هذه الواقعة”.
ولفتت إلى أن “أي ادعاءات بالعنصرية ستؤخذ على محمل الجد”.
وهاجمت جماهير فريق كريستال بالاس هاجمت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لسماحها السعودية بالاستحواذ على “نيوكاسل يونايتد”.
وجاء ذلك عبر “لافتة” تظهر رجلًا يرتدي الزي السعودي ويحمل بيده منجلًا ملطخا بالدماء.
فيما ظهر إلى جانبه مدير أعمال يقف فوق كيس من المال يقطر بالدماء.
أيضا تتضمن اللافتة قائمة مراجعة تتضمن “الإرهاب” و”قطع الرؤوس” و”انتهاكات” حقوق الإنسان التي تحدث بالسعودية.
كما اتهمت مجموعة المشجعين المعروفة باسم “هولمزديل فناتيك” الدوري الإنجليزي بالانحياز للمال بدل المبادئ.
أيضا شارك عشرات في تظاهرة خارج مقر الدوري الإنجليزي الممتاز في العاصمة البريطانية لندن، رفضا لمشاركة السعودية في كرة القدم.
وأفاد موقع JOE البريطاني بأن متظاهرين تجمعوا خارج مقر الدوري الإنجليزي الممتاز ضمن حملة ضد مشاركة السعودية بكرة القدم.
وأشار إلى أن هؤلاء عزوا حملتهم إلى قضايا حقوق الإنسان المرتبطة بولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وكشفت إحصائية رسمية أن غالبية المواطنين البريطانيين لا يدعمون الصفقات التجارية مع المملكة العربية السعودية بسبب انتهاكاتها.
وأوضح موقع “ميدل ايست مونيتور” أن 75 % من البريطانيين لا يدعمون الصفقات التجارية مع السعودية.
وأكد أن هذه النسبة وفقاً لأرقام حكومية صدرت مؤخراً حول المواقف العامة.
ولفت إلى أن غالبية البريطانيين لا يدعمون الصفقات التجارية مع السعودية بسبب التركيز الشديد على انتهاكات حقوق الإنسان بالمملكة.
وبين الموقع أنه تم الكشف عنها خلال الجدل حول الاستحواذ على نادي “نيو كاسل”.
ومؤخرا، قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي هو أمر سياسي بكل وضوح، ويتعلق بالغسيل الرياضي وليس كرة القدم.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن الصفقة تبييض صارخ لسجل المملكة بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي وانتهاكاتها في اليمن.
وأشارت إلى أنها محاولة جديدة من السعودية لصرف الانتباه عن هذا السجل الحقوقي السيئ.
كما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” البريطانية إن ولي عهد السعودية لم يقدم على الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لأنه يحب كرة القدم.
وأكدت الصحيفة أنه اشتراه لإعادة تأهيل صورته التي تضررت بفعل انتهاكاته الحقوقية في المملكة.
وأشارت إلى أن ابن سلمان جعل الناس يفكرون في كرة القدم قبل أن يفكروا في انتهاكاته لحقوق الإنسان والأطفال الجائعين في اليمن.
ونبهت الصحيفة إلى أنه بات مهووس بصورته الشخصية، ولديه جيوش الكترونية مخصصة لاعتقال أي شخص يجرؤ على انتقاده عبر الإنترنت.
وقالت إنها: “لا تتسامح مع المعارضة.. وهذا هو السبب في مقتل جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله”.
واتهمت صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية لعبة كرة القدم في إنجلترا بأنها “قائمة على الأموال المشبوهة والملطخة بالدماء، داعية إلى عدم “لوم نادي نيوكاسل يونايتد”.
وقالت الصحيفة إن عديد “نوادينا البارزة يديرها مجرمون، وطغاة من العالم الثالث، وشركاء لهؤلاء الطغاة، فلماذا إذن يجب أن يختلف الأمر مع نيوكاسل”.
وذكرت أن “فرحة مشجعي نيوكاسل لم تتأثر بحقيقة أن ولي عهد السعودية طاغية يشبه حكام العصور الوسطى، ويشرف على قتل وتعذيب واضطهاد معارضيه”.
ورأت أن من الإنصاف القول إن “الوصف نفسه ينطبق على رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز البريميرليغ التي اعتمدت -والسعادة تغمرها- هذا الاستحواذ”.
وبينت الصحيفة أن الاعتماد تم رغم شكاوى زعيم حزب العمال كير ستارمر وخطيبة جمال خاشقجي الذي “قضى عليه ابن سلمان بوحشية”.
ونبهت إلى أن “سلطات كرة القدم الإنجليزية تجري فحوصا مناسبة للمتقدمين لنيل ملكية النوادي”.
واستدركت: “لكن كلمة مناسبة تعني من وجهة نظرها أن هؤلاء لديهم أرصدة كبيرة من الأموال في البنوك”.
وقالت الصحيفة: “ترجمة فحوص مناسبة يعتبر كل من آل كابوني، و بينيتو موسوليني، وكيم جونغ-أون مؤهلين جميعا لامتلاك نيوكاسل”.
وأضافت: “من أجل ذلك أتعاطف مع هؤلاء المشجعين المحتفلين”.
وأردفت “فالكثير من نوادينا البارزة يديرها مجرمون، وطغاة من العالم الثالث، وشركاء لهؤلاء الطغاة”.
وتساءلت “فلماذا إذن يجب أن يختلف الأمر مع نيوكاسل؟”.
وأكدت أن الجهات المسؤولة والمشجعون لا يكترثون بمصادر أموال المتقدمين لملكية النوادي.
وعزت الصحيفة ذلك لأن من يرغبون بشراء نوادي كرة القدم يكونون على هذه الشاكلة.
كما قال معهد كوينسي للحكم المسؤول إن استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على نادي نيوكاسل لن يساهم في التنويع الاقتصادي.
وأكد المعهد أن خطوة الصندوق الذي يديره ولي العهد محمد بن سلمان لن يساهم بخلق فرص عمل للسعوديين.
وتساءل: “ما الذي سيحصل عليه السعوديون من شراء فريق نيوكاسل الذي هو دون بطولة منذ عام 1927؟”.
وأشار المعهد الأمريكي أنه لا يكاد يضمن عائداً مالياً كبيراً على الاستثمار.
ووصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية صفقة الاستحواذ بأنه “غسيل رياضي يطمس الأبيض والأسود”.
واتهمت الصحيفة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط في مقتل الصحفي المعارض “جمال خاشقجي”.
وأشارت إلى أن السعودية متورطة بقرصنة حقوق البث الخاصة بقنوات “بي إن سبورت القطرية” إبان الأزمة الخليجية.
وأكدت الصحيفة أن ذلك دفع الرياض للتوجه صوب إنفاق الكثير من الأموال على النادي الإنجليزي لتحسين صورتها.
وقالت إن ابن سلمان يحاول كسب شعبية يفتقر إليها ببريطانيا منذ مقتل “خاشقجي” على يد عملاء حكوميين في القنصلية السعودية بإسطنبول.
كما كشفت صحيفة بريطانية شهيرة عن أن شراء ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد ابن سلمان لنادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لم يمكنه من إدارته.
وقالت صحيفة “الغارديان” إنه ورغم أن صندوق الاستثمارات السعودي بات يمتلك 80٪ من النادي، إلا أن سيطرته على مجلس إدارته ضعيفة.
وذكرت أن ياسر الرميان محافظ الصندوق سيكون الرئيس غير التنفيذي لنادي نيوكاسل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرميان سيكون الوجود السعودي الوحيد في مجلس الإدارة.
وأثار استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل الإنجليزي تساؤلات عديدة، أبرزها لصحيفة “الغارديان” البريطانية الذي قالت: “هل باع اسمه وسمعته لحكومة قاسية” بعد إتمام الصفقة.
وعد كبير مراسلي الرياضة في الصحيفة “شون إنجل” استحواذ المملكة على نيوكاسل بمثابة “تبييض رياضي” لسجلها في مجال حقوق الإنسان.
وسرد بعضًا من تحفظات منظمات حقوقية على استحواذ السعودية على نيوكاسل.
وقالت منظمة “جمال خاشقجي لحقوق الإنسان” في بيان، إن الاستحواذ “يكشف الأخلاق الزائفة لكرة القدم ويدفع لانهيارها”.
بينما رأت “منظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن” (دون) أن “نيوكاسل باع اسمه وسمعته لحكومة وحاكم قاس”.
وأضافت في بيان: “قد يضعون صورة ابن سلمان على شعار النادي، لكن من الواضح الآن أن كرة القدم الإنجليزية قد تبيع نفسها لأي شخص”.
وعدت المنظمة أن “الناس لا يفهمون حقيقة التأثير الفاسد الذي سيجلبه هذا العقد؛ لأنه سيقوم بتطبيع ديكتاتور قتل صحفيين”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=39595
التعليقات مغلقة.