أعربت أوساط خليجية عن ارتياح حكومي وأهلي إزاء حملات سوريا ضد تهريب الحبوب المخدرة بعد أن كانت البلاد مركزًا لإنتاج وشحن الكبتاجون، حيث تمثل 80 في المائة من الإنتاج العالمي.
وصرح مسؤول أمني بأن السلطات السورية ضبطت شحنة ضخمة من مادة الكبتاجون المنشطة، مما أحبط عملية تهريب كبيرة كانت تستهدف دول الجوار وتحديدا العراق.
وقال حسين حجولي، مدير عام الأمن العام، في بيان نشر على قناة حلب على تطبيق تليجرام، إنه تم ضبط شحنة تقدر بنحو ثلاثة ملايين حبة مخدرة في مدينة حلب شمالي البلاد.
وذكر أنه نتيجة للتحقيق وجمع المعلومات ورصد الأفراد ذوي السوابق والمشتبه بهم، تمكنت إحدى دورياتنا بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات من إلقاء القبض على شخصين بحوزتهما كمية كبيرة من الحبوب المخدرة.
مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام ٢٠١١، أُنتجت ملايين حبوب الكبتاغون في عهد نظام بشار الأسد ، وشُحنت إلى دول مجاورة، ما يُمثل ٨٠٪ من الإنتاج العالمي، وفقًا لمعهد نيو لاينز، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن. وتُقدر قيمة سوق الكبتاغون العالمي بنحو ١٠ مليارات دولار سنويًا.
رغم عمليات الضبط الضخمة التي استُعيدت خلالها أطنان من المخدرات، إلا أن هذه التجارة غذّت الإدمان في دول مثل العراق والأردن والمملكة العربية السعودية.
وكانت المخدرات مصدرًا حيويًا للدخل للحكومة الخاضعة لعقوبات شديدة. وفي عام ٢٠٢١، تُقدّر أرباح الحكومة السورية من بيع المخدرات بأكثر من خمسة مليارات دولار، وفقًا لمعهد نيو لاينز.
ويُعدّ انتشار الكبتاغون في الشرق الأوسط أحد الآثار المستمرة للحرب الأهلية السورية. والآن، وعدت الإدارة الجديدة في البلاد، بقيادة هيئة تحرير الشام، بمعالجة هذه المشكلة.
وقال حاجولي في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المحلية إن قواتنا تعمل بكل قوتها للحفاظ على الأمن والقضاء على هذه الجرائم المنظمة التي أسسها النظام السابق.
وأعلن العراق الأسبوع الماضي عن مصادرة ما يُقدر بـ 1.1 طن من حبوب الكبتاغون مخبأة داخل شاحنة دخلت العراق من سوريا عبر تركيا، في أول عملية ضبط كبيرة منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول.
وصرح المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد مرعي، بأن هذه الشحنة، وهي من أكبر الشحنات المضبوطة في العراق، رُصدت واعترضت بمساعدة “معلومات مهمة” قدمتها إدارة مكافحة المخدرات السعودية .
الكبتاغون – وهو مزيج من الأمفيتامينات، ويُعرف أيضًا باسم “كوكايين الفقراء” – من أكثر المخدرات الترفيهية شيوعًا بين الشباب الميسورين في الشرق الأوسط.
وكان تدفق المخدرات أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع حكومة الأسد قبل عامين، سعيًا منها للتعاون في مكافحة عمليات التهريب.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70999