ارتفاع صادم على عدد متسولي المساعدات في الإمارات

 

أبوظبي–خليج24| طرأت زيادة غير مسبوقة على طلبات المواطنين في الإمارات لنيل مساعدات خيرية ما يكشف عن اتساع احتجاجات الأسر خاصة ذوي الدخل المحدود مع تفاقم البطالة وصعود الأسعار.

وقال مدير عام جمعية بيت الخير عابدين العوضي إن العمل الخيري يواجه تحديات أبرزها غياب التنسيق بين الجمعيات ونقص الكوادر الخيرية المتخصصة.

وأشار إلى غياب المسوح الاجتماعية التي تحدد الفئات المستحقة فعلاً للعون في الإمارات.

وبين العوضي أن “أهم تحدٍّ نعيشه اليوم يكمن بالتمويل أمام تزايد طلبات المساعدة.

وأوضح أن “مصادر تمويل الجمعيات هي من الزكاة والصدقات بأنواعها، وهي مصادر غير ثابتة أو مستقرة”.

وذكر أن “دخل القادرين يتأثر سلباً وإيجاباً بالظروف الاقتصادية والعمل الخيري أمسى عملاً مؤسسياً منظماً يواكب تطور الدولة وجهود التنمية المجتمعية”.

وأشار إلى أنه “يسهم في تعزيز جهود القيادة الرشيدة للنهوض بالأسر الأقل دخلاً والفئات الضعيفة في المجتمع”.

ويواجه الإماراتيون ظروفا معقدة إثر الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات الحكومية، وتفشي البطالة، مع اعتماده على المعونات والمساعدات.

وتقدم السلطات سنوياً آلاف الأطنان من المعونات، ومبالغ مالية كبيرة، كمساعدات إلى عدة دول حول العالم.

وتشير تقديرات البنك الدولي أن معدل البطالة بين سكان الإمارات بلغ 5% عام 2020.

بينما إحصائيات غير رسمية إلى أن نسبة البطالة بين المواطنين تتجاوز 20%.

ويعزو مراقبون ذلك لخلل التركيبة السكانية، ورفض توظيف المواطنين الذين يلجؤون غالباً للاقتراض.

ويشكل المواطنين الإماراتيين 9% فقط من إجمالي سكان الإمارات.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الارتفاعات المتتالية على تكاليف المعيشة وخاصة المواد الغذائية والوقود في دولة الإمارات تثير استياء عارما في البلد الخليجي.

وذكرت الوكالة في تقرير أن هناك اتهامات متزايدة في لدى المقيمين في الإمارات بمن فيهم المواطنون والوافدون بتقصير حكومي.

وأشارت إلى أنهم أبدوا قلقهم من ارتفاع تكاليف المعيشة مع ارتفاع أسعار الوقود 80 بالمئة بعام.

ونبهت الوكالة أنه بوقت سابق من 2022 شرع سائقي الشاحنات الأجانب ذوو الدخل المحدود بإضراب نادر من نوعه بسبب الأجور.

وكسرت شريحة واسعة من الشعب الإماراتي حاجز الخوف وخرجت عن صمتها عقب توالي ارتفاع الأسعار وتفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية في الإمارات.

فقد لوحظ انتشار واسع لتغريدات تهاجم الرئيس محمد بن زايد ونظامه الفاشل على خلفية فشلهم في إدارة الوضع الاقتصادي في البلاد.

وكتب مغردون إماراتيون تغريدات تنتقد استمرار ارتفاع معدل التضخم ووجود أزمة بالسكن والوقود والبطالة في الإمارات الغنية بالنفط.

وانطلقت حملة الانتقادات مع زيارة ابن زايد لمدينة الذيد في إمارة الشارقة.

وتظاهر مئات المواطنين في الشارقة، وسعى هؤلاء لتسليمه أو فريق مرافقته معاريض “طلبات وشكاوى” بشأن أوضاعهم المعيشية.

يشار إلى أن الإمارات رفعت أسعار المحروقات عدة مرات هذا العام، كان آخرها الخميس الماضي.

وبات ليتر البنزين الواحد عند 1.1 دولار، أي ضعف سعره في السعودية، وعمان، وقطر، والبحرين، و3 أضعاف سعره في الكويت.

وأشعلت تغريدة الكاتب الإماراتي عبدالخالق عبدالله المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ضجة كبيرة بشأن حجم العوز في دولة الإمارات.

وكتب عبدالله عبر موقع “تويتر”: وصلتني هذه الرسالة، أرجو ان يلقى الاهتمام من أهل الخير أنا بنت لاب متقاعد وعليه ديون”.

وقال: “متطلبات الحياة صارت زايده ومعاشه يالله يمشي مصروف البيت ونحن بنات مو محصلين وظايف ومقدمين لعدة جهات ويقولون عندكم معيل”.

وأضاف: “اكون شاكره لو يتم تعديل راتب التقاعد أو توفير وظايف أو ينشال قرض الوالد”.

ونكأت تغريدة عبدالله جراح الإماراتيين التي يعاني طيف من فقر مدقع، رغم إعلانات أبوظبي المتكررة عن عدم وجود فقر لديها.

الفقر في الإمارات

وتؤكد دراسات أن 16.9% من الإماراتيين فقراء، فيما تتهم أبوظبي بإنفاق مليارات على انقلابات وثورات مضادة في المنطقة.

وتبدو في الإمارات الشمالية (الفجيرة، أم القيوين، عجمان، رأس الخيمة) فروقات واضحة بمستويات المعيشة والخدمات وجودة الحياة عن أبوظبي ودبي.

وتقدّر دراسة عُرضت في ندوة لمجلس دبي الاقتصادي مؤخرصا أن «16.9% من السكان في الإمارات فقراء”.

لكن بيانات متوفرة لدى وكالة المخابرات المركزية بأن نسبة الفقر في الإمارات تصل 19.5%.

حروب الإمارات بالوكالة

وتخفي أبو ظبي معدل الفقر ومستويات الخدمات المتدنية، وبل وتضيع أموال الشعب على البذخ والرفاهية الجوفاء فحسب.

وتتهم بتوسيع دائرة إنفاقها وإهدار المليارات إلى خارج أراضيها بتقديمها دعماً مالياً وعسكرياً فاق التصور للثورات المضادة في دول الربيع العربي.

ومولت الإمارات حروباً خارجية بمسميات عديدة بهدف تدمير ثورات الربيع العربي.

تمويل الثورات المضادة

لكن موقف أبوظبي المناهض لثورات الشعوب دفعها لاحتضان ودعم رموز الثورات المضادة.

ووفرت بيئة ملائمة لاحتواء الفارين من العدالة مثل أحمد شفيق ومحمد دحلان وأسرة بشار الأسد ونجل علي عبدالله صالح.

لكن فتحت خزائنها لوسائل الإعلام الساعية لهدم الربيع العربي بالداخل والخارج، وهو ما يجعلها بحق إمارة الأموال الضائعة.

وشنت حملة إعلامية ضد قطر في الغرب لتشويه سمعتها مقابل دفع ملايين الدولارات للمؤسسات الصحفية.

كما كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن ضخ الإمارات أموالاً طائلة لمحاربة الإسلام السياسي في المنطقة.

الإمارات تحارب الإسلام السياسي

وبينت أن وزير الخارجية عبدالله بن زايد اتصل شخصيًا بأحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني المخلوع وبلغه استعداده لدعم ترشيحه للرئاسة بـ2014.

وقالت إنه أبلغه أن الإمارات ستدفع المليارات لدعم ترشيحه ما يفتح باب الاستفهام بشأن دورها في الأراضي اليمنية حاليًا.

ولم يتوقف تخريب أبوظبي على المنطقة العربية فقط، بل امتد للقارة السمراء.

فقد مولت الحملة العسكرية الفرنسية على مالي وإفريقيا الوسطى في يناير 2013 مالياً وعسكرياً.

 

إقرأ أيضا| موقع بريطاني: حاكم الإمارات ابن زايد رأس أفعى الثورة المضادة.. من سيضحك أخيرًا؟

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.