الرياض- خليج 24| في إقرار واضح بفشله في إخضاع باكستان يحاول ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان إعادة العلاقات مع باكستان حيث يزور رئيس وزرائها عمران خان المملكة.
وكان ابن سلمان غضب كثيرا على باكستان بسبب رفضها مشاركته الحرب التي يشنها على اليمن.
ووصل خان إلى مدينة جدة في السعودية، حيث كان ابن سلمان على رأس مستقبليه.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي الذي أحدث سابقا شرخا كبيرا في العلاقات مع إسلام أباد.
ويلاحظ أن ابن سلمان يريد تكفير خطئه في ذلك، ومحاولة إعادة العلاقة إلى سابق عهدها.
وتوترت العلاقات التاريخية بين الحليفين خلال السنوات الماضية بسبب سلسلة من الأحداث.
منها رفض باكستان الانضمام إلى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
إضافة إلى دعم ابن سلمان الفاتر لموقف إسلام آباد من النزاع مع الهند حول إقليم كشمير، بخلاف ما كان سابقا.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء خلال الزيارة عددا من أعضاء المجلس الوزاري.
من أبرزهم وزير الخارجية شاه محمود قريشي ووزير الداخلية شيخ رشيد أحمد.
بالإضافة إلى مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشرق الأوسط الشيخ طاهر الأشرفي.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) السبت فإن ابن سلمان وخان أكدا على “عمق العلاقات وأهمية توسيع وتكثيف آفاق التعاون”.
وذكرت أن خان أشاد خلال اللقاء مع ولي العهد بدور المملكة “في حلّ القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية”.
وناقش مع ابن سلمان “سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين”.
وفي ديسمبر الماضي طلبت السعودية مليار دولار من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من باكستان التي تعاني من ضائقة مالية.
كما لم يتمّ تجديد تسهيل ائتماني نفطي منتهي الصلاحية بمليارات الدولارات إلى إسلام أباد.
وكانت السعودية دعمت باكستان سابقا بمساعدات مالية وقروض بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة.
وقبل أسابيع، أعلنت باكستان سحب عدد من دبلوماسييها من المملكة العربية السعودية بسبب شكاوى باكستانيين مقيمين في المملكة.
جاء ذلك في تصريح صحفي لوزير خارجية باكستان شاه محمود قریشي
وأكد أن حكومة باكستان ملتزمة بتوفير كل التسهيلات الممكنة للباكستانيين المغتربين خاصة في السعودية.
وذكر موقع “أري نيوز” الباكستاني الذي نقل الخبر أن قريشي طلب من سفراء بلاده تسهيل عمل المغتربين الباكستانيين.
ولفت إلى أن الهدف من زيارته إلى الإمارات زيادة تعزيز العلاقات التجارية الثنائية والتعاون في مختلف المجالات.
وبحسب التقديرات فإن السعودية تستضيف نحو مليوني باكستاني يعملون داخل أراضيها.
وتقدر تحويلات هؤلاء المواطنين من العملات الأجنبية بنحو 4.5 مليار دولار سنويا.
ونشرت منظمات حقوقية دولية مؤخرا مجموعة من التقارير حول أوضاع العمالة الوافدة في السعودية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=19656
التعليقات مغلقة.