بكين – خليج 24| قالت الصين إن ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، رغم المقاطعة الدولية له.
وقال التلفزيون الصيني إن ابن سلمان ضمن أكثر من 20 شخصية أجنبية ستفتح الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين، في 4 فبراير المقبل.
ولم يصدر بعد أي تعقيب من السعودية بشأن مشاركة ابن سلمان، رغم المقاطعة الدبلوماسية للبيت الأبيض ودول غربية للألعاب الأولمبية في بكين.
وردت بكين منددة بـ”التحيز الإيديولوجي” و”النوايا الخبيثة” لأمريكا والغرب، عقب قرارها، مبينة أن “الولايات المتحدة ستدفع ثمن خطوتها السيئة”.
فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية طلبت المساعدة من قسم الصواريخ في الجيش الصيني، واستوردت تكنولوجيا صواريخ حساسة.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن هذه الخطوات تأتي في سياق إثارة غضب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبينت أنها تتزامن مع فترة عداء متزايد بين واشنطن وبكين، ما يعني أن ولي العهد محمد بن سلمان وضع السعودية بين رحى الصراع الأمريكي – الصيني.
وكشفت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن أن وكالات المخابرات الأمريكية تقوم بتقييم نشاط السعودية حول تصنيع صواريخ باليستية بمساعدة الصين.
وقالت الشبكة إن هذا تطور يمكن أن يكون له آثار مضاعفة كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن خطوة السعودية من الممكن أن تعقد “كبح جماح طموحات إيران النووية”.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) إن برنامج الصواريخ الذي تمتلكه المملكة العربية السعودية ضعيف جدًا ولا يقارن بمستوى برنامج الصواريخ الإيراني المتقدم.
وذكر المعهد الشهير أنه يوجد لدى السعودية حوالي 50 صاروخ من طراز DF-3 الصيني.
وأشار إلى أن هناك احتمال بتدهور نظام برنامج الصواريخ بشكل عام، لأن السعودية لم تختبر مطلقًا إطلاق صاروخ أو تقم بتطويره.
بدورها قالت مجلة “ناشونال إنترست” للشئون الخارجية إن السعودية تطرق أبواب أمريكا والصين من أجل الحصول على الصواريخ الباليستية.
وأكدت المجلة أن المملكة تشعر أنها منخرطة في صراع ملحمي مع إيران من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن السعودية لذلك وجهت سياستها الخارجية لمواجهة التهديدات الإيرانية.
وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن سحب القوات الأمريكية لمنظومة الباتريوت من السعودية، باتت يساعد إيران في محاصرة ولي عهدها محمد بن سلمان وتهديده.
وأوضحت في تقرير لها إن طهران لديها طائرات بدون طيار يصل مداها إلى 7000 KM>
ونقلت عن محللين عسكريين قولهم إن هذه القدرات تعني السيطرة على مياه الخليج ومضيق هرمز وتهديد إمدادات النفط السعودية.
وتتوالي تصريحات كبار المسؤولين في جماعة الحوثي والتي تشير إلى فشل الجهود الأمريكية والأممية والعمانية في الوساطة مع السعودية لوقف الحرب في اليمن.
الأكثر أهمية أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية سحب أنظمة الدفاع الجوي من السعودية.
وهذا ما يضع السعودية في موقف صعب، خاصة مع تصعيد عسكري بدأه الحوثيون اليوم بعد هجمات متقطعة خلال الفترة الماضية.
ولوحظ أن الحوثيون تجنبوا خلال الأسابيع الماضية شن هجمات واسعة في عمق السعودية.
فيما يعتقد أن هذا الأمر كان استجابة لطلبات الوسطاء الأمريكان والأمم المتحدة وسلطنة عمان وأطراف أخرى.
وشن الحوثيون هجمات بواسطة 11 طائرة مسيرة مفخخة على عمق المملكة.
ويعتبر هذا أوسع هجوم يشنه الحوثيون في الأشهر الأخيرة ضد منشآت ابن سلمان.
لكن الأخطر في كل هذا، أن تعثر الجهود يأتي بالتزامن مع سحب الولايات المتحدة أنظمة الباتريوت والثاد المضادة من السعودية.
وتأتي هجمات الحوثيين في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن سحب معظم أنظمة الدفاع الجوي من الرياض.
وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خفض أنظمة الدفاع الجوي التي قامت بتعزيزها عامي 2019 و2020.
وجاء تأكيد (البنتاغون) عقب المعلومات التي ذكرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول سحب قوات الدفاع الجوي من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي أن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة”.
وأشارت مكنولتي أن الأمر يتعلق “بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي”.
وقالت إن “بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية”.
في حين سيتم إرسال البعض الآخر من منظومات الدفاع الجوي إلى مناطق أخرى.
لكن مكنولتي لم توضح المناطق التي سيتم إرسال هذه المنظومات إليها في ظل تواصل التوتر في المنطقة.
ولم يعرف حتى اللحظة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البنتاغون بدأ أوائل يونيو بسحب 8 بطاريات مضادة للصواريخ.
وتم سحب منظومات الدفاع الجوي هذه من العراق والكويت والأردن والسعودية.
بالإضافة إلى درع “ثاد” المضاد للصواريخ الذي كان قد تم نشره في الرياض سابقا.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن كل بطارية مضادة للصواريخ تتطلب وجود مئات الجنود.
لذلك فإن سحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأميركيين من المنطقة والسعودية خصوصا.
وتوعد عضو مكتب سياسي للحوثيين للرياض، بـ”رد قاس ومزلزل”.
وقال إن هذا “الرد القاسي والمزلزل ردا على ما وصفها الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني”.
وبحسب القيادي الحوثي “”ردنا سيكون قاسيا ومزلزلا على نظام السعودية إذا لم يغادر المحتل كامل تراب اليمن”.
واشترط “التزام الرياض بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية وعولجت الملفات المتعلقة بالحرب”، وفق قوله.
وأردف أن “انسحاب العدو (الرياض) سيقابل ذلك بتعاط ايجابي وفاعل من قيادتنا وجيشنا ولجاننا”.
وبخلافه فإن القادم على النظام السعودي ومن يقف خلفه مؤلم”، بحسب القيادي الحوثي.
للمزيد| مجلة أمريكية: السعودية ستتسلح بصواريخ نوعية قريبًا لانخراطها بصراع ملحمي مع إيران
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=39500
التعليقات مغلقة.