أبو ظبي- خليج 24| جدد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد المساواة بين الضحية والجلاد ووصف دفاع الفلسطينيين عن أنفسهم بوجه العدوان الإسرائيلي ب”العنف”.
وأعرب ابن زايد عن دعم بلاده مساعي المبعوث الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمر.
وزعم أن اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الإمارات والبحرين تحل آمال شعوب المنطقة في السلام.
وجاء ذلك باتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينيكن.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) عن ابن زايد ادعاؤه “اتفاقيات إبراهيم تحمل آمالا لشعوب المنطقة”.
وزعم أنها جاءت “من أجل العيش في سلام واستقرار بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات كافة”.
وذكرت (وام) أنه تم خلا الاتصال تناول “تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تخفيف حدة التوترات”.
إضافة إلى “تعزيز الجهود العالمية المبذولة من أجل وقف أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين والانتقال إلى حلول شاملة ومستدامة”.
وأوضحت أن ابن زايد أكد على دعم بلاده مساعي الولايات المتحدة وجهود المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط.
وذلك “من أجل العمل على تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة التوترات ووقف أعمال العنف في إسرائيل وفلسطين”، بحسب ابن زايد.
وتحاول الإمارات إظهار نفسها أنها تقف على الحياد تجاه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى.
غير أن أبو ظبي تدعم بشكل خفي العدوان الإسرائيلي حيث تشارك في هذا العدوان وتدعم إسرائيل بالطائرات والذخائر.
واستجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للطلب الشخصي من المسؤول الإماراتي الكبير ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بمواصلة الهجوم على قطاع غزة.
وأعلن نتنياهو في تصريح صحفي عقب جلسة تقدير موقف ترأسها بحضور وزير الجيش ورئيس هيئة الأركان ورؤساء الأجهزة الأمنية مواصلة الهجوم.
وقال نتنياهو “أنهيت للتو جلسة لتقييم الأوضاع وللمصادقة على خطط عملياتية”.
وأضاف نتنياهو “أوعزت بمواصلة ضرب الأهداف في غزة، سنواصل العمل طالما دعت الحاجة لذلك، من أجل استعادة الهدوء”.
وحضر الجلسة إضافة إلى وزير الجيش ورئيس الأركان، كلا من رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس جهاز الموساد ورئيس جهاز الشاباك.
وأمس، كشفت مصادر مطلعة أن ولي عهد إمارة أبو ظبي بدولة الإمارات محمد بن زايد طلب من إسرائيل رسميا مواصلة هجومها على قطاع غزة بهدف تقويض حكم حركة حماس.
وذكرت المصادر المطلعة ل”خليج 24″ أن ابن زايد طلب من نتنياهو في رسالة شخصية مواصلة الهجوم على غزة وتكثيفه.
وأبلغ ابن زايد نتنياهو أن على الحليفتين إسرائيل والإمارات استغلال التصعيد بهدف تقويض حكم حماس.
إضافة إلى محاولة نزع سلاح حركة حماس، والقضاء على القدرات العسكرية التي تمتلكها الحركة في قطاع غزة.
ولفت ابن زايد في رسالته-بحسب المصادر- إلى أن هذه الفرصة لن تعوض لأجل إحداث تغيير جذري في قطاع غزة.
وأبلغه أن الإمارات بدأت استعداداتها وترتيباتها لاستكمال أهداف العملية العسكرية بهدف إخراج حركة حماس من المشهد بشكل كامل.
وأكد ابن زايد لنتنياهو أن بقاء حماس قوية في غزة سيفشل كافة المشاريع والمخططات الهادفة إلى إحداث أي تغيير.
وأوضحت المصادر التي فضلت الكشف عن هويتها أن ابن زايد أكد لنتنياهو أنه سيتم التوافق على الخطوات المقبلة.
كذلك أبلغه أن الإمارات ستعمل على تعزيز نفوذها في قطاع غزة عقب انتهاء جولة التصعيد من خلال الدعم المالي.
كما طلب ولي عهد أبو ظبي من نتنياهو العمل على تقييد عمل قطر الإغاثي والمالي في قطاع غزة.
واليوم، أعلن نتنياهو أن انتهاء العمليات القتالية المستمرة منذ سبعة أيام ليس وشيكا.
وقال نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون “حملتنا ضد المنظمات الإرهابية متواصلة بكامل قوتها”.
وأضاف “ما نفعله الآن وسيستمر طالما ظل ضروريا، هو لاستعادة الهدوء لكم أيها المواطنون الإسرائيليون، سيستغرق ذلك وقتا”، بحسب قوله.
من جانبه، قال أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إن حركة حماس أساءت تقدير قوة ردنا على القصف الصاروخي”.
وأضاف “حماس أساءت تقدير قوة ردنا تتعرض غزة لقصف جوي شديد وغير مسبوق”.
كما صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) الإسرائيلي على استمرار العملية العسكرية في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “الكابنيت” صادق في ختام اجتماع استمر لأكثر من 4 ساعات على استمرار الهجمات في القطاع.
أشارت إلى أن وزراء المجلس لم يناقشوا خلال جلسة اليوم وقف إطلاق النار.
“لكن قيل لهم إنه سيتم إبلاغهم حال طرح اقتراح بالهدنة”، بحسب يديعوت.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=20381
التعليقات مغلقة.