إيران تكشف أنها ستعقد والسعودية جولة رابعة من المحادثات السرية

بغداد- خليج 24| كشفت إيران اليوم عزمها عقد جولة رابعة من المحادثات السرية مع المملكة العربية السعودية في العاصمة العراقية بغداد.

وقال سفير إيران في العراق إيرج مسجدي إن “بلاده تعتزم عقد جولة جديدة من محادثاتها مع المملكة العربية السعودية”.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن مسجدي قوله “من خلال تعاون الحكومة العراقية عقدنا ثلاث جولات من المباحثات مع السعودية في بغداد”.

وأضاف “ستعقد الجولة الرابعة بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة”.

ووفق مسجدي فإن “إيران دولة عظمى ومتحضرة ومستعدة لأي نوع من الحوار نحو السلام والصداقة مع الدول بما في ذلك السعودية”.

وأردف “أعلنت إيران استعدادها للحوار والسلام وتمد يدها لمساعدة دول الجوار والمنطقة”.

ويوم أمس، كشفت إيران عن عدد جولات الحوار السرية التي عقدتها مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم أنه تم عقد 3 جولات حوار مع السعودية حتى الآن.

كما أكد زاده أن إيران مستعدة إذا لزم الأمر لاستئناف هذه اللقاءات السرية مع السعودية.

وشدد على أن الرياض دولة جارة في المنطقة وأن هناك كثيراً من القواسم المشتركة معها.

وقبل يومين، أكد مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية العراقية عقد لقاء ثنائي بين وزيري خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش “قمة بغداد” التي عقدت اليوم.

وأوضح المسؤول لموقع “خليج 24” أن اللقاء بين وزير خارجية السعودية وإيران استمر نحو 40 دقيقة بترتيب عراقي.

ولفت إلى أن ابن فرحان قدم خلال اللقاء الثنائي التهنئة لعبد اللهيان على توليه منصب وزير الخارجية.

كما أكد وزير خارجية السعودية حرص المملكة على تهدئة التوتر في المنطقة، والسعي لمرحلة جديدة من العلاقات.

في حين جرى خلال اللقاء- بحسب المسؤول العراقي الرفيع- بحث العديد من القضايا الهامة في المنطقة.

أيضا تم التأكيد على أهمية اللقاءات الثنائية السرية بين السعودية وإيران واستكمال الملفات العالقة للوصول إلى قواسم مشتركة.

وأشار المصادر إلى أنه جرى أيضا التباحث في الشأن اليمني وما تم التوصل إليه مؤخرا بجهود الوساطة الأممية والأمريكية.

وشكر وزيرا خارجية إيران والسعودية العراق على تنظيمه “قمة بغداد” وأيضا ترتيبه لهذا اللقاء بينهما.

ورفض المسؤول إعطاء أي تفاصيل أخرى عن اللقاء الذي يعد الأرفع بين مسؤولين من إيران والسعودية بالسنوات الأخيرة.

في السياق، أكد المشاركون في مؤتمر بغداد الإقليمي في البيان الختامي وقوفهم إلى جانب العراق حكومة وشعبا.

وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بشكل ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها.

أيضا رحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي.

وذلك في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة.

وجدد المشاركون دعمهم جهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للآليات الدستورية، وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي.

أيضا أكدوا دعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.

وأقر المشاركون في بيانهم الختامي بأن “المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة.

وذلك وفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.

كما أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.