إيران تقلب الطاولة على السعودية والكويت بعد اتفاقهما بشأن حقل الدرة للغاز

طهران- خليج 24| قلبت إيران اليوم السبت الطاولة على المملكة العربية السعودية والكويت بسبب اتفاقهما بشأن حقل الدرة للغاز.

وجاء الرد الإيراني على الاتفاق الجديد حول حقل الدرة الغازي من قبل الخارجية الإيرانية.

وأكدت أن اتفاق السعودية والكويت “غير قانوني لأن طهران تشارك في الحقل ويجب أن تكون طرفا في أي إجراء لتشغيله أو تطويره”.

وقالت إن “حقل آرش/الدرة للغاز هو حقل مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية”.

وشددت الخارجية الإيرانية على أن “هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت”.

كما شددت على “تحتفظ الجمهورية الإسلامية لنفسها بالحق في استغلال حقل الغاز”.

لذلك أعربت الخارجية الإيرانية عن معارضتها للاتفاق الكويتي السعودي، لتعارضه مع المفاوضات السابقة مع الكويت لترسيم حدود الحقل.

في حين قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن “التحرك الأخير من جانب الكويت والسعودية في إطار وثيقة تعاون مخالف”.

وذلك لما تم التفاوض عليه سابقا وغير قانوني، مشددا على أن “الاتفاق المعلن لن يؤثر على الوضع القانوني للحقل”.

وقال إنه “حقل مشترك بين إيران والكويت والسعودية، ومن حق طهران الاستثمار فيه”.

كما شدد خطيب زاده على أن أي إجراء لتشغيل أو تطوير حقل الدرة يجب أن يتم بالتنسيق بين الدول الثلاث.

الأكثر أهمية أنه أكثر استعداد طهران للدخول في مفاوضات مع الكويت والسعودية لترسيم الحدود في الحقل.

وكانت الكويت والسعودية وقعتا وثيقة لتطوير الحقل الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا.

كما يتوقع أن ينتج 84 ألف برميل يوميا من المكثفات.

 

حقل الدرة النفطي ويكيبيديا

ويسميه الإيرانيون حقل آرَش Arash، وهو أحد حقول النفط المشتركة بين الكويت وإيران.

ويقع ثلث الحقل الشمالي في المياه الإيرانية والثلث في المياه الكويتية والثلث الجنوبي في مياه المنطقة المشتركة الكويتية-السعودية.

وأصبح محل نزاع بين الكويت وإيران منذ إعلان الأخيرة مشروع تطويره في أغسطس 2015.

لكن في 7 يونيو 2006، اتفقت الكويت والسعودية على تطوير الحقل الغازي للوصول إلى إنتاج نحو 600 مليون قدم مكعب من الغاز.

وذلك في غضون نحو أربع سنوات سيتم اقتسامها بالتساوي بين البلدين.

لكن شيئاً لم يحدث، حيث سعت إيران في 2016 بشكل منفرد إلى تطوير الحقل.

وهذا ما أثار مشكلة دبلوماسية بين إيران والكويت.

غير أن الكويت والسعودية عادتا في 21 مارس 2022 إلى توقيع اتفاقية لتطوير الحقل بقدرة ارتفعت إلى 1 مليار قدم مكعب يوميا، وهذا ما دفع إيران للتصريح حول الاتفاق الجديد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.