عمان – خليج 24| كشف تحقيق استقصائي مشترك لمنظمة Frontline defenders وCitizen Lab عن ضحايا جدد في الأردن لبرمجية التجسس الإسرائيلية “بيغاسوس”.
ويظهر التحقيق أن هواتف صحافيين وناشطين حقوقيين في فلسطين والأردن والبحرين طالها الاختراق.
ويؤكد أن عمليات الاختراق مستمرة رغم الضجة الكبيرة التي أثارها الكشف عن عمليات تجسس في معظم دول العالم.
وبحسب إذاعة “مونت كارلو” الدولية فإن ذلك رغم رفع أبل وفيسبوك دعاوى قضائية ضد شركة NSO الإسرائيلية مطورة ومشغلة “بيغاسوس”.
ويؤكد التحقيق أن ناشطي حقوق الإنسان والصحافيين ما زالوا الهدف الأول لعمليات التجسس والاختراق بهذه البرمجية.
وكشف التقرير أن الهواتف التي تم تأكيد اختراقها تابعة لــ أحمد النعيمات: هو مدافع عن حقوق الإنسان، وناشط في مكافحة الفساد.
والنعيمات عضو في حركة الحراك، وهي احتجاجية شعبية في مجال العدالة الاجتماعية في الأردن تدافع عن الإصلاح وحقوق الإنسان.
والثاني هو مالك أبو عُرابي، محامٍ في مجال حقوق الإنسان وعضو في الفريق القانوني الذي يدافع عن نقابة المعلمين الأردنيين.
والثالثة سهير جرادات وهي مدافعة عن حقوق الإنسان ومدربة متخصصة في التحقيقات الصحفية حصلت سهير جرادات على جائزة الحسين للصحافة الإبداعية عام 2018.
وهي عضو سابق في مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين في بروكسل.
بينما الرابعة وهي صحفية أردنية مدافعة عن حقوق الإنسان، اختارت عدم كشف هويتها إثر مخاطر تواجهها.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أنه اضطر لدفع 9 ملايين دولار لتجربة برنامج التجسس الصهيوني المنشأ المعروف باسم “بيغاسوس” بوقت اشتره دول خليجية مثل كالسعودية والإمارات كاملاً لسنوات.
وقالت المجلة المختصة في الشؤون الأمنية والعسكرية إن إجراء التجربة كلّف 9 ملايين دولار.
وأشار إلى أنه لا يمكن تخيل المبلغ المدفوع من أنظمة خليجية في الرياض والمنامة وأبوظبي للتعامل مع البرنامج لسنوات.
وتعرض برنامج “بيغاسوس” لشركة “NSO” الصهيونية المتخصصة في تصنيع البرامج الخبيثة والتجسسية لفضيحة كبيرة بـ2021.
وتورط البرنامج بتقديم الخدمة لأنظمة خليجية استخدمت البرنامج في تعقب نشطاء وصحفيين معارضين لتلك الممالك الخليجية.
وقالت المجلة إن المكتب الفيدرالي لم يستخدم “بيغاسوس” مطلقًا.
وأشارت إلى أن وكالة الأمن الأمريكية اشترت “ترخيصًا محدودًا لاختبار وتقييم المنتج فقط”.
ويمكن لبرنامج شركة NSO “بيغاسوس”، اختراق الهواتف المحمولة دون علم المستخدمين.
وذلك ما يتيح للعملاء قراءة كل رسالة وتتبع موقع المستخدم والاستفادة من كاميرا الهاتف والميكروفون.
وكان تحقيق دولي نشر قبل أيام كشف عن استخدامه من قبل 40 دولة في أعمال التجسس.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الإمارات مرتبطة بإدراج مئات أرقام الهواتف البريطانية كأهداف محتملة.
بما في ذلك تفاصيل الاتصال بإحدى أعضاء مجلس اللوردات.
وفقا للتقرير، هناك 400 رقم هاتف بريطاني في القائمة المسربة، ويبدو أن الحكومة الرئيسية المسؤولة عن اختيار هذه الأهداف هي الإمارات.
وحصلت منظمة “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية على قائمة بـ50 ألف رقم هاتف.
واستهدفها زبائن شركة “إن أس أو” الإسرائيلية، منذ عام 2016.
لكن حصلت 17 وسيلة إعلامية على القائمة التي كشف عنها.
وأشارت إلى تعرّض هواتف ناشطين حقوقيين وصحافيين ومحامين حول العالم للاستهداف.
وأكدت التحقيقات أن زبائن الشركة الإسرائيلية حكومات من بينها السعودية، والإمارات، والمغرب، والبحرين.
لكن من الشخصيات المستهدفة رؤساء دول وحكومات وشخصيات ملكية عربية.
ويصيب بيغاسوس أجهزة أيفون وأندرويد للتمكين من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات على نحو غير ملحوظ.
وكانت شركة واتساب أقامت دعوى قضائية ضد “إن إس أو” عام 2019.
واتهمت الشركة الإسرائيلية بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على 1400 هاتف محمول باستخدام برنامج بيغاسوس.
حينها، أنكرت أي انتهاكات، لكنها خضعت لحظر استخدام منصة واتساب.
وأشارت التقارير إلى قائمة تضم 50 ألف رقم هاتف لشخصيات محلّ اهتمام من جانب عملاء لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية.
وبفحص عدد من الهواتف التي وردت أرقامها في القائمة، التي أفادت تقارير إعلامية باستهدافها.
وتبيّن أن أكثر من نصف هذه الهواتف تعرض للإصابة ببرنامج بيغاسوس.
وبحسب التقارير، فإن القائمة تضم 180 صحفيا من منظمات عديدة.
وذكرت أن بينها وكالة الأنباء الفرنسية، وشبكة السي إن إن، وصحيفة النيويورك تايمز، وشبكة الجزيرة، وغيرها من المؤسسات الإعلامية.
إقرأ أيضا| تجربته بـ9 ملايين$.. مجلة: كم دفعت الإمارات والسعودية لشراء بيغاسوس كاملًا؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43367
التعليقات مغلقة.