إعلام إسرائيلي: السعودية تطالب باتفاق أقوى مع إيران يراعي مصالح الخليج

قدم مسؤول في العائلة المالكة السعودية، خلال حديث مزعوم مع قناة “كان” الإسرائيلية، توقعاتهم من محادثات التفاوض بين الولايات المتحدة وإيران، مطالبا باتفاق أقوى مع إيران يراعي مصالح الخليج.

وبحسب هيئة البث الاسرائيلية صرح المصدر السعودي قائلًا: “إذا فتحت إيران بالفعل منشآتها النووية وسمحت برقابة كاملة عليها، بالإضافة إلى تخليها عن أذرعها في المنطقة وتجنبنا الحرب — فهذه ستكون نتيجة جيدة.”

وذكرت الهيئة أنه في السعودية، كما في دول خليجية أخرى، يتابعون باهتمام كبير المحادثات التي ستبدأ غدًا في عمان بين الولايات المتحدة وإيران.

ورغم أن السعودية قد جددت علاقاتها مع إيران قبل عامين، إلا أن التوقعات خلف الكواليس في الرياض هي أن الاتفاق الجديد مع الولايات المتحدة يجب أن يكبح جماح إيران بشكل أكبر بكثير مما فعل الاتفاق النووي الذي أُبرم خلال فترة أوباما.

وبحسب نفس المصدر الذي تحدث مع “كان” الإسرائيلية، قال: “بشكل عام، تريد السعودية منطقة مستقرة، لكن حاليًا يبدو أن الأمور تتأرجح بين اتفاق قوي وليس فارغًا من المضمون مثل اتفاق 2015، وبين الحرب.”

ومن أقواله يتضح أن السعودية لم تكن راضية عن الاتفاق النووي الذي وُقع مع إيران خلال فترة رئاسة أوباما للولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية السعودي قد تواجد هذا الأسبوع في واشنطن، ويمكن التقدير أن الرياض قد أوصلت رسالة مفادها أن هذه المرة، بخلاف عام 2015، يجب أخذ مصالحها ومخاوفها في الاعتبار في أي اتفاق مع إيران.

وقد صرح ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي سيقود المحادثات يوم السبت في عمان إن المطلب الأولي للإدارة سيكون أن تقضي طهران على برنامجها النووي، لكنه أقر بإمكانية الحاجة إلى تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقال ويتكوف، ملخصًا رسالته إلى المسؤولين الإيرانيين: “أعتقد أن موقفنا يبدأ بتفكيك برنامجكم. هذا هو موقفنا اليوم”، وذلك بحسب ما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وأضاف: “هذا لا يعني، بالمناسبة، أننا لن نجد على الهامش طرقًا أخرى لتحقيق تسوية بين البلدين.”

كما قال: “حيث سيكون خطنا الأحمر، هو أنه لا يمكن أن يكون هناك تسلح للقدرات النووية.”

تعليقات المبعوث تكشف عن تفكير الإدارة العليا في إدارة ترامب وتسلط الضوء على الخيارات الصعبة التي من المرجح أن تواجهها في الأشهر المقبلة مع التفكير فيما إذا كانت القوة العسكرية ضرورية للحد من برنامج إيران النووي أو إذا كانت الدبلوماسية كافية.

وإذا رفضت إيران القضاء على برنامجها النووي، قال ويتكوف إنه سيعرض المسألة على الرئيس ترامب لتحديد كيفية المضي قدمًا، مما قد يضع البيت الأبيض أمام خيار صعب بشأن مدى قدرته على تحمل أنشطة إيران النووية.

ويقول بعض المحللين إن الإصرار على القضاء الكامل على برنامج إيران النووي هو وصفة لطريق مسدود وربما لصراع عسكري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.