إطلاق مركبة الفضاء “أوريون” في مهمة إلى القمر

أطلقت وكالة ناسا الأمريكية مركبة الفضاء أوريون ،حيث انطلقت المركبة، التي تحمل اسم “أرتيميس 1″، من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، في رحلة تهدف إلى اختبار أنظمة المركبة قبل إرسال رواد فضاء إلى القمر في مهمة مستقبلية.

مهمة “أرتيميس 1” هي الأولى في سلسلة من المهمات التي تهدف إلى إعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2024، ضمن برنامج أرتيميس، وستدور المركبة حول القمر قبل أن تعود إلى الأرض، في رحلة تستغرق حوالي ثلاثة أسابيع.

تحتوي “أوريون” على مجموعة من الأدوات والتقنيات الجديدة، بما في ذلك درع حراري متقدم ونظام دعم الحياة الذي سيسمح لرواد الفضاء بالبقاء على قيد الحياة في الفضاء لفترات طويلة.

كما تحمل المركبة على متنها مجموعة من التجارب العلمية التي ستساعد في إعداد البعثات المستقبلية.

ويعتبر هذا الإطلاق خطوة مهمة في استكشاف الفضاء، حيث تسعى ناسا إلى إنشاء قاعدة دائمة على القمر يمكن استخدامها كنقطة انطلاق لبعثات مستقبلية إلى المريخ، ويراقب العالم بأسره هذه المهمة باهتمام، حيث تمثل خطوة كبيرة في تاريخ استكشاف الفضاء.

من بين التجارب العلمية التي تحملها “أوريون”، هناك أجهزة لقياس الإشعاع في الفضاء، والتي ستساعد في تقييم المخاطر الصحية المحتملة لرواد الفضاء خلال البعثات الطويلة، كما أن هناك كاميرات عالية الدقة ستلتقط صورا للقمر والأرض من مدار القمر، مما سيوفر بيانات قيمة للعلماء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مهمة “أرتيميس 1” ستختبر أنظمة الملاحة والمناورة للمركبة، والتي ستكون حاسمة في البعثات المستقبلية التي ستنقل رواد الفضاء إلى سطح القمر. أيضا المركبة مصممة لتحمل الظروف القاسية للفضاء، بما في ذلك درجات الحرارة القصوى والإشعاع الكوني.

ويعتبر برنامج أرتيميس جزءا من رؤية ناسا الأوسع لاستكشاف النظام الشمسي، والتي تشمل إرسال بعثات مأهولة إلى المريخ في العقود القادمة.

وترى الوكالة أن إنشاء قاعدة على القمر سيكون بمثابة حجر الزاوية في هذه الجهود، حيث سيوفر للباحثين ورواد الفضاء فرصة لدراسة البيئات القاسية خارج الأرض وتطوير التقنيات اللازمة للبعثات المستقبلية.

ويراقب العالم بأسره مهمة “أرتيميس 1” باهتمام كبير، حيث تمثل هذه الرحلة اختبارا حاسما لتكنولوجيا الفضاء الأمريكية وقدرتها على تحقيق أهدافها الطموحة في استكشاف الفضاء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.