إسبانيا ترفع الكرت الأحمر لمحاولات تحريضها على كأس العالم قطر 2022

مدريد – خليج ٢٤| رفع الاتحاد الإسباني لكرة القدم الكرت الأحمر لمحاولات التحريض ضد كأس العالم قطر ٢٠٢٢؛ الذي سينطلق بعد ساعات قليلة.

وأعلن الاتحاد في بيان رفضه المشاركة بفكرة اقترحتها ١٠ منتخبات، لارتداء شعار “المثلية الجنسية” خلال الحدث الكروي العالمي.

ونقل موقع cadenaser المحلي عن الاتحاد رفضه اقتراح 10 منتخبات أبرزها ألمانيا وفرنسا وإنجلترا وهولندا، لارتداء شعار “قوس قزح” الذي يشير إلى “المثلية” الجنسية.

وقال رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم ويس روبياليس في مؤتمر إن لاعبيه لن يضعوا تلك الشارة على ذراعهم بكأس العالم.

وانضم بذلك روبياليس لاتحادات البرتغال وبولندا ليلتزم بحملة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بارتداء شعار “كرة القدم توحد العالم” باعتباره شعار عالمي.

وكانت منتخبات هولندا وإنجلترا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وسويسرا وويلز، المتأهلة للمونديال والنرويج والسويد أطلقت حملة في سبتمبر.

وسيحمل من خلالها كل قائد من قادة هذه المنتخبات شارة تحمل عبارة ما يسمى بــ”One Love”.

وأوقعت القرعة “الماتادور” في المجموعة الخامسة، إلى جانب منتخبات ألمانيا وكوستاريكا واليابان.

ويلعب منتخب إسبانيا ضد كوستاريكا ثم ألمانيا يومي 23 و27 نوفمبر، فيما ينتهي الدور الأول ضد اليابان يوم 1 ديسمبر.

ووجه مسؤول قطري انتقادات لاذعة إلى المثلية الجنسية (الشذوذ) عبر قناة ألمانية، مطالبًا إياهم باحترام قيم وقواعد قطر عند القدوم للدوحة خلال كأس العالم.

وقال خالد سلمان وهو لاعب كرة قدم قطري دولي سابقًا، وأحد سفراء مونديال 2022 للقناة الألمانية العامة “تسيد دي إف” (ZDF: “ستحصل أمور كثيرة في البلاد. فلنتحدث عن مثليي الجنس”.

وذكر أن “الأهمّ هو أن الجميع سيقبلون أن يأتوا إلى هنا، لكن عليهم قبول قواعدنا ومثلية الجنس حرام لأنها اضطراب بالعقل قبل مقاطعته”.

وتواجه قطر حملات في أوروبا بتحريض من الإمارات، ضد إقامة كأس العالم في قطر.

وتتذرع بحقوق العمال وعدم استعداد الدوحة للتعامل مع الخلفيات الثقافية والعرقية المتنوعة للجماهير خلال البطولة.

وبررت الدوحة ذلك بوجود رغبة لدى بعض الدول بعدم إقامة البطولة داخل دولة عربية ومسلمة لأول مرة بالتاريخ.

ويشارك في الحملة صحف بريطانية وفرنسية، تندرج بإطار التحريض المكشوف من دون تقديم أدلة أو إثباتات.

وتنفذ الإمارات حملات إعلامية لتشويه كأس العالم قطر 2022.

وكشف الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر ناصر الخاطر إن بلاده تعرضت لانتقادات جائرة.

وأكد أنها غير مبنية على حقائق بشأن استضافتها للبطولة، لكنها ترد على أي انتقادات بناءة.

وقال الخاطر في مؤتمر صحفي إن البنية التحتية للرياضة والمواصلات في قطر اكتملت قبل 70 يومًا من المنافسة، وأن باقي المهمة جمالية.

يذكر أن قطر أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف كأس العالم، ما أزعج خصومها الذين زجوا بجماعات حقوقية لانتقاده بالرشاوى.

ووجهت هذه الجماعات انتقادات بشأن القوانين الاجتماعية التقييدية التي تحظر المثلية الجنسية والجنس خارج نطاق الزواج.

وقال الخاطر إن المنظمين شعروا بأن غالبية الانتقادات غير عادلة ولا تستند إلى الواقع، مؤكدًا إصغائهم لأي نقد يرونه بناء.

وبين أن الدوحة ترد على كل اتهام وانتقادات بالدليل وتفتح أبوابها لكل المنظمات والمراقبين للاطلاع عن قرب على إصلاحاتها، إيذانا بعهد جديد لعلاقات العمل.

فيما قالت صحيفة فرنسية إن قطر ضحية “تمييز”، كون البعض “لا يقبل أن دولة عربية وإسلامية” تنظم هكذا حدث عالمي.

وذكرت صحيفة “٢٠ دقيقة” في مقال لها بعنوان: “كأس العالم 2022: أمير قطر يندد بالتمييز ضد العرب”، أن الدولة الخليجية تتعرض لانتقادات شديدة.

وبينت أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تحدث في يوم افتتاح الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عن هذه الانتقادات.

قطر ضحية

وانتقد الأمير القطري هذا الهجوم المستمر منذ أن منحت الفيفا كأس العالم للدوحة في 2010،

وتعرضت الدولة الخليجية الغنية لانتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وطالت معاملة العمال الأجانب العاملين بمواقع البناء المرتبطة بالبطولة التي ستقام في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبل.

قال الأمير تميم دافوس في سويسرا: “على مدى عقود، يعاني الشرق الأوسط من التمييز”.

وأضاف: “حتى اليوم، لا يزال هناك أناس لا يستطيعون قبول فكرة أن دولة عربية وإسلامية يمكنها تنظيم حدث مثل كأس العالم”.

انتقادات كأس العالم قطر

وتابع الأمير القطري: “حتى اليوم، لا يزال هناك أناس لا يستطيعون قبول فكرة أن دولة عربية وإسلامية يمكنها تنظيم حدث مثل كأس العالم”.

وقال: “هؤلاء الأفراد، وكثير منهم من ذوي المناصب المؤثرة، شنوا هجمات ذات كثافة غير مسبوقة”.

وردًا على الانتقادات، خفضت إمارة الغاز الصغيرة نظام “الكفالة” عام 2016، الذي يجعل الموظفين أشبه بممتلكات صاحب العمل.

وقدمت الدوحة أيضًا حدًا أدنى للأجور في عام 2020.

وأصر الشيخ تميم على أن قطر مثل بلدك.. ليست مثالية، تحاول باستمرار أن تتحسن.

حد أدنى للأجور في قطر

وأكمل: “نحن فخورون جدًا بالتطور والإصلاحات والتقدم الذي أحرزناه، ونحن ممتنون للأضواء التي سلطتنا عليها كأس العالم”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك، فبالنسبة لمنظمات غير حكومية، كان التقدم المحرز مختلطًا ولا يتم تطبيقه دائمًا.

وقالت إنهم “يعتقدون أنه يجب ممارسة المزيد من الضغط على البلاد وعلى الفيفا قبل المنافسة”.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت الهيئة الإدارية لكرة القدم العالمية لدفع 440 مليون دولار”.

وأشارت إلى أن ذلك في سبيل تقديم تعويضات لعمال قالت إنه “أسيئت معاملتهم” بمواقع بناء كأس العالم 2022.

 

إقرأ أيضا| صحيفة فرنسية: قطر ضحية “تمييز” وانتقاد تنظيمها لكأس العالم “كيدي”

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.