أديس أبابا- خليج 24| كشفت إثيوبيا اليوم الثلاثاء عن تقديم المملكة العربية السعودية دعما ماليا كبيرا لها بهدف تنمية قطاعي المياه والطاقة في الوقت الذي تخوض فيه أديس أبابا صراعا مع كل من دولتي مصر والسودان.
وقدمت الحكومة الإثيوبية شكرها إلى المملكة العربية السعودية على تقديمها مبلغ 50 مليون دولار أمريكي.
وأوضحت الحكومة الإثيوبية أن السعودية قدمت هذا المبلغ الكبير لأجل تنمية قطاع المياه.
وبينت “إذاعة فانا” الإثيوبية أن وزير المياه والطاقة الإثيوبي حبتامو إيتيفا استقبل سفير السعودية لدى أديس أبابا.
ولفتت إلى أن الطرفين اتفقا على العمل معا في مجال المياه والطاقة في إثيوبيا.
في حين، أكد سفير السعودية أن الرياض “تريد زيادة تعزيز العلاقة مع إثيوبيا”.
كما أكد العمل على جذب الشركات السعودية إلى صناعة التعدين، والعمل مع الحكومة بشأن وضع الإثيوبيين في الرياض.
ولفت إلى أن “الحياة في أديس أبابا مستمرة على ما كانت عليه من قبل”.
الأكثر أهمية أنه توقع “حل المشكلة التي تواجه الشمال قريبا”، في إشارة إلى جبهة تحرير تيغراي وتقدمها العسكري المتواصل.
بدوره، قدم الوزير الإثيوبي شكره لسفير السعودية على تفهمه للوضع الحالي في إثيوبيا.
وأضاف “هذا سيكون مفيدًا للآخرين الذين يريدون نشر أخبار كاذبة ومعلومات مضللة حول الحقيقة”، وفق قوله.
ويوم الخميس الماضي سيطر مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالتعاون مع جيش تحرير أورومو على مدينة كاميسي الإثيوبية.
وتقع هذه المدينة على بعد 139 ميلا (223 كيلومترا) فقط من العاصمة أديس أبابا.
وفي يونيو الماضي، أعلنت إثيوبيا عن اكتمال الملء الثاني لسد النهضة وذلك بحماية منظومات دفاعية ورشاشات ثقيلة مقدمة من الإمارات.
وأكدت وسائل إعلام في إثيوبيا اكتمال الملء الثاني لسد النهضة اليوم الإثنين.
وأوضحت هيئة الإذاعة في إثيوبيا التي تديرها الدولة أن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة على النيل الأزرق قد اكتملت.
وفي 5 يونيو الماضي أعلنت أديس أبابا أنها أخطرت كلا من مصر والسودان ببدء الملء الثاني لسد النهضة.
في حين اعتبرت القاهرة هذه الخطوة ب”خرق صريح وخطير لاتفاق المبادئ والقوانين والأعراف الدولية”.
من جانبه، أكد الجيش الإثيوبي يوم الأربعاء الماضي تأمينه عملية بناء سد النهضة حتى إتمامها.
وتوعد بمواجهة أي قوى ستحاول اجتياح حدود المنطقة التي يقع السد فيها.
وكشف مسؤول كبير بالمخابرات المصرية لموقع “خليج 24” عن قيام الإمارات مؤخرا بتزويد إثيوبيا بأسلحة متطورة خاصة أنظمة دفاع جوي، إضافة إلى أسلحة ثقيلة.
ولفت المسؤول الذي امتنع عن كشف اسمه أن الإمارات نقلت هذه الأسلحة خلال الأشهر الأخيرة في ضوء تطورات ملف سد النهضة.
وكشف المسؤول أن أبو ظبي أمدت أديس أبابا بمنظومات دفاع جوي روسية الصنع.
وأوضح أن هذه المنظومات من طراز “بانتسير” المتطورة المضادة للطائرات.
كما أمدت الإمارات إثيوبيا برشاشات ثقيلة مخصصة للدفاع الجوي تحسبا لقيام مصر أو السودان بمهاجمة سد النهضة.
ولفت إلى أن أبو ظبي أمدت أديس أبابا أيضا بكميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذخائرها.
وأكد المسؤول حصول المخابرات المصرية على صور للحظة وصول طائرات الشحن العسكرية الإماراتية إلى إثيوبيا وإفراغ حمولتها.
وتوقع المسؤول أن تدعي الإمارات عند مراجعتها أن هذه الأسلحة والذخائر لدعم القوات الحكومية الإثيوبية لمواجهة مسلحي تيغراي.
لكن المسؤول الأمني المصري شدد على أن هذه الأسلحة مخصصة لحماية سد النهضة.
ولفت كذلك إلى أن القوات الإثيوبية قامت بنصب ونشر جزء كبير منها في محيط سد النهضة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35264
التعليقات مغلقة.