إبراهيم رئيسي.. هكذا ستكون المنطقة في عهده

طهران- خليج 24| أعلنت السلطات الإيرانية صباح السبت فوز المرشح إبراهيم رئيسي الذي شغل منصب رئيس السلطة القضائية في الانتخابات الرئاسية الـ13 التي جرت أمس.

وأوضحت وزارة الداخلية الإيرانية أن رئيسي حصل لغاية الآن على أكثر من 17 مليون و800 ألف صوت، في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.

وولد سيد إبراهيم رئيس الساداتي المعروف باسم إبراهيم رئيسي في 14 ديسمبر 1960 بحي نوغان القديم بمدينة مشهد عاصمة محافظة “خراسان رضوي”.

وكان والده رجل دين من منطقة دشتك في مدينة زابُل بمحافظة سيستان وبلوشستان.

عاش والده في مشهد وتوفي عندما كان إبراهيم في الخامسة من عمره.

دخل رئيسي الحوزة الدينية في قم بإيران قبل الثورة بفترة وجيزة، وكان حينها في سن الخامسة عشرة.

وهناك تتلمذ العلوم الدينية على يد أشخاص مثل علي مشكيني، وحسين نوري همداني.

إضافة إلى محمد فاضل لنكراني، وأبو القاسم الخزعلي، ومحمود هاشمي شهرودي.

ورئيسي متزوج من ابنة رجل الدين المتشدد أحمد علم الهدى إمام جمعة مدينة مشهد.

وزوجته جميلة علم الهدى حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة تربية المدرسين.

وهي أستاذة في العلوم التربوية في جامعة بهشتي في طهران، ولديهما ابنتان وحفيدان.

وعُيِّن إبراهيم رئيسي مدعياً عاماً لمدينة كرج عام 1980، عندما كان يبلغ من العمر 20 عاماً فقط.

وبعد بضعة أشهر عُيِّن مدعياً عاماً لمدينة مدينة كرج غرب طهران.

وفي عام 1982 احتفظ بمنصبه السابق وعُين من قبل مدعي عام الثورة آية الله قدوسي، في منصب مدعي عام مدينة همدان.

وبعد فترة نقل إلى الادعاء العام في همدان، وظل في هذا المنصب حتى عام 1984.

وفي عام 1985، أصبح نائب المدعي العام في العاصمة طهران.

وظل بهذا المنصب حتى عام 1990، إلى أن أصبح المدعي العام بطهران بأمر من رئيس السلطة القضائية آنذاك محمد يزدي.

وبحسب تقارير أجنبية فقد أصبح في عام 1988 عضوا في “لجنة الموت” عندما لم يكن قد بلغ الثلاثين من العمر.

وذكرت أنه ساهم في تقرير مصير عدة آلاف من السجناء السياسيين بالإعدام في إيران.

وأضافت أن من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإعدامات الجماعية للسجناء في صيف 1988.

وأوضحت أن رئيسي لعب فيها دورا بارزا في مجال إصدار أحكام الإعدام.

وتشكلت حينها وبناء على تعليمات الخميني لجنة عرفت باسم “لجنة الموت” حددت مصير الآلاف من السجناء السياسيين الذين حكم عليهم بالإعدام.

وأصدرت اللجنة أحكاما جماعية بالإعدام ضد سجناء سياسيين معظمهم في الدرجة الأولى من منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة وأيضا من التنظيمات اليسارية.

وظل رئيسي بمنصب المدعي العام لطهران حتى عام 1994، عندما عينه هاشمي شاهرودي رئيسا للمفتشية العامة لمدة عشر سنوات.

ومع تعيين صادق لاريجاني رئيسا للسلطة القضائية، أصبح رئيسي أيضا النائب الأول له لمدة عشر سنوات من 2004 إلى 2014.

وفي عام 2014، أصبح رئيسي مدعي عام إيران.

وبعد وفاة سادن مرقد الإمام الرضا واعظي طبسي عينه خامنئي بدلا منه على رأس أحد أهم المراكز الدينية والاقتصادية.

وتمتلك المليارات من الوقف يشمل العقارات والفنادق والشركات الصناعية والزراعية وتخضع للمرشد الأعلى.

وفي عام 2018 عينه خامنئي بدلا من لاريجاني في رئاسة السلطة القضائية.

ولا يزال في هذا المنصب ولم يستقل من منصبه رغم ترشحه للانتخابات الرئاسية.

وشغل إبراهيم رئيسي أيضا مناصب مثل المدعي العام الخاص لمحكمة رجال الدين.

كما شغل منصب عضو المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المناضلين المحافظة، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وفي 2006 أصبح عضوا في مجلس خبراء القيادة منذ عام 2006، وهو يشغل في هذا المجلس الذي يختار الولي الفقيه أي خليفة المرشد.

كما يشغل حاليا منصب النائب الأول للرئيس في المجلس، ويشار إليه كأحد المرشحين لمنصب الولي الفقيه بعد وفاة خامنئي.

ومن المتوقع أن تكون سياساته على المستوى الخارجي-بحسب المراقبين- الاستمرار في محاولات تصنيع قنبلة نووية.

كما سيعمل رئيسي على تفعيل ملف الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران وزيادة التدخل في المنطقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.