أياد الإمارات الخفية تسهل تعزيز ألمانيا لنفوذها في العراق

 

بغداد – خليج 24| كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي تفاصيل تسهيلات تقدمها دولة الإمارات إلى ألمانيا لتعميق نفوذها بالعراق عبر شركتين، أحدهما بريطانية والأخرى ألمانية.

وذكرت الوكالة أن برلين تمول مشاريعها عبر وكالة التنمية الألمانية GIZ بزعم برنامج مساعدة العراق.

وأشارت إلى أن ألمانيا اختارت شركتين لوظيفة التحقيق المالي برعاية الإمارات، هما “آدم سميث” البريطانية و”إنتليسيس” الإماراتية.

وتعمل GIZ في العراق منذ 2014 وبوجود دائم ببغداد منذ 2018، وتشارك بإعادة بناء البلاد.

ويشمل عملها تحسين الحوكمة برئاسة ثورستن شيفر جومبل النائب السابق لرئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD).

وأبرمت الوكالة عقدًا بقيمة 389 ألف يورو لمساعدة العراق لتنفيذ المعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وكذلك تعزيز مؤسساته المالية.

ويتضمن الاتفاق إجراءات خاصة بذلك، بما يجعله أكثر قدرة على إجراء تحقيقات مالية معقدة لاستعادة الأصول.

وتتواصل اتهامات للإمارات باستخدام طرق مشبوهة لتهريب الأموال مع محاولاتها بسط السيطرة على دول عربية بالمنطقة.

وتوجه لها انتقادات مستمرة على خلفية محاولة زعزعة استقرار بعض الدول.

واتهمت حركة النجباء العراقية دولة الإمارات بجني مبلغ قدره 13 مليار دولار من وراء زعزعة استقرار العراق خلال سنوات طويلة من الحرب والنزاع.

وهاجمت الحركة في تصريحات لموقع “برس تي في”، الحكومة العراقية لتفضيلها التجارة مع “دولة صغيرة غير منتجة زعزعت استقرار بغداد”.

كما وجه المتحدث باسم حركة المقاومة نصر الشمري انتقادات لاذعة لها على خلفية العجز التجاري الكبير مع الإمارات ما أسهم بزعزعة استقرار العراق.

وأكد الشمري أن ذلك مرده لأن بغداد صدرت منتجات نفطية بقيمة 1.27 مليار دولار عام 2019.

وذكر أن جاء ذلك بوقت تلقى إعادة تصدير إماراتية من معدات الاتصالات والأقمار الصناعية بقيمة 13.7 مليار دولار.

وأوضح الشمري: “بعبارة أخرى الميزان التجاري يعادل 12.43 مليار دولار لصالح الإمارات التي ساهمت في زعزعة استقرار العراق”.

ونبه إلى أن قيمة واردات العراق من قطر بلغت 30 مليون دولار والسعودية 700 مليون دولار والولايات المتحدة 1.2 مليار دولار.”

وقدر الشمري، نقلاً عن أرقام رسمية، صادرات العراق إلى الصين بنحو 22 مليار دولار مقابل 9 مليارات دولار من الواردات من الدولة الآسيوية.

بينما بلغت واردات العراق من تركيا بقرابة 10 مليارات دولار.

فيما من إيران 8 مليارات دولار، منها مليار دولار لشراء الغاز لمحطات الطاقة.

وذكر أن الأرقام “مفهومة ومبررة”، بالنظر إلى أن التجارة تشمل دولًا كبيرة مثل الولايات المتحدة والصين وإيران وتركيا.

لكن -وفق الشمري- ليس مع الإمارات التي وصفها بأنها “ميناء به عدد من المكاتب التجارية” المنتجة والتي زعزعت استقرار العراق.

يذكر أن صحيفة إسرائيلية ذكرت في تحليل أن الحكومة العراقية اختارت وضع مصيرها بيد السعودية والإمارات لنيل المزيد من الدعم.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” أنه مع ذلك فرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يعلم أن أمريكا تفكر بإعادة الدخول بمحادثات نووية مع إيران.

وبينت أنه يعلم أن الميليشيات والأحزاب السياسية الموالية لإيران تسيطر على جزء كبير من العراق.

وتساءلت الصحيفة إلى أي مدى يمكن أن يذهب الكاظمي لمحاذاة الخليج؟ وهل يستطيع الخليج موازنة إيران في العراق؟.

 

للمزيد| ماذا كشفت السعودية والإمارات عن العراق ببرامج التجسس الإسرائيلية؟

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.