أدانت أوكرانيا بشدة تنفيذ عقوبة الإعدام على جنود أوكرانيين أسرى في منطقة دونباس، والذي يعتبر تصعيد جديد للصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، وصف هذه الأفعال بأنها “مجزرة” ودعا إلى محاسبة المسؤولين عنها،ويُزعم أن عمليات الإعدام تمت في مدينة ليمان، التي تحت السيطرة الروسية، حيث أسر الجنود خلال المعارك الأخيرة.
وأكدت مصادر متعددة أن الحادث يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان ،بدوره، أعلن كوليبا أن أوكرانيا ستقوم بإجراء تحقيق شامل في هذه الواقعة، مؤكدًا على أهمية تقديم الجناة إلى العدالة.
وأعرب عن قلقه العميق من زيادة انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق النزاع، محذرًا من العواقب الوخيمة لمثل هذه الأعمال.
وتسجل التقارير أيضًا مجموعة من الانتهاكات الأخرى في دونباس، مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب الذي يتعرض له الأسرى، وتفيد الأنباء أن القوات الروسية تحتجز مئات الأشخاص، بما في ذلك المدنيين والجنود، في ظروف غير إنسانية ،ويأتي هذا التطور في وقت يعاني فيه الصراع بين أوكرانيا وروسيا من تصاعد مستمر.
وبدأ النزاع في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وازدادت التوترات بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب الشاملة في فبراير 2022.
وأطلقت أوكرانيا دعوات إلى المجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الانتهاكات، كوليبا طالب الدول الغربية بتقديم دعم أكبر لأوكرانيا، مشددًا على أن الحماية من انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تكون من أولويات المجتمع الدولي.
وتُظهر الأحداث الأخيرة في دونباس مدى تعقيد الصراع الأوكراني-الروسي وتأثيره على حياة المدنيين، إن تنفيذ مثل هذه الانتهاكات يتطلب استجابة سريعة من المجتمع الدولي لضمان سلامة وأمان الأفراد المتضررين، والحفاظ على حقوق الإنسان في ظل النزاعات المسلحة.
تدين أوكرانيا بشدة تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الجنود الأسرى المزعومين، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. تؤكد هذه الإدانة على ضرورة حماية حقوق الأسرى واحترام كرامتهم الإنسانية، حتى في ظل النزاعات المسلحة.
تعكس هذه الحادثة تصعيدًا خطيرًا في الصراع وتدفع المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده للضغط من أجل التحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. يبقى احترام حقوق الإنسان وكرامة الأسرى أولوية قصوى في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=68289