واشنطن- خليج 24| أعلنت منظمة “أوبك بلس” عن توقعاتها لتأثير متحور كورونا الجديد أوميكرون على سوق النفط.
وقالت المنظمة إن تأثير متحور أوميكرون في الطلب على النفط لم يظهر بعد خاصةً أن قابلية العدوى وشدة الأعراض ليستا واضحتين.
لذلك استبعدت “أوبك بلس” أن يحدث تأثير لعمليات السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط.
ورأت أن ذلك لأن بعض عمليات السحب طوعي وبعضها تبادلات.
وتأتي توقعات “أوبك بلس” في ظل الانخفاض اللافت في أسعار النفط عقب الإعلان عن متحور أوميكرون.
وبحسب مندوب لدى “أوبك” “فلا تتم مناقشة تغييرات في سياسة الإنتاج حاليًا، في الاجتماع المغلق الذي عُقد اليوم”.
وبحسب وثيقة توقعات أخيرة ل”أوبك بلس” فإن زيادة فائض المعروض من النفط إلى مليوني برميل يوميا ستكون في يناير.
في حين ستكون 3.4 ملايين برميل يوميا في شهر فبراير، و3.8 ملايين برميل يومياً في مارس المقبل.
وذكر أن الطلب على وقود النقل في أوروبا قد يتأثر أيضاً بسبب المتحور أوميكرون.
لذلك تتوقع أن حدوث تأثير على وقود الطائرات بسبب المتحور الجديد، لا سيما في أفريقيا وأوروبا.
يشار إلى أن أسواق النفط العالمية تترقب نتائج اجتماعات تحالف “أوبك بلس” التي عُقدت اليوم برئاسة السعودية وروسيا.
ومن المرجح أن يتم الإعلان عن قرار خاص بسياسة التكتل بشأن ما إذا كان سيتم تعديل خطتها لزيادة الإنتاج.
وذلك بمقدار 400 ألف برميل يومياً في يناير المقبل وما بعده، في ضوء التحركات الأمريكية.
وقبل أيام، أكد حساب “رجل دولة” الشهير في المملكة العربية السعودية أن مسألة أسعار النفط تعدُ داخل الولايات المتحدة الأمريكية مسألة “أمن قومي”.
ولفت الحساب في تغريده له إلى أن هذه القضية ليس أمن قومي “بالنسبة لأمريكا فقط ولكن بالنسبة للدول الصناعية الكُبرى، مثل الهند والصين”.
ونبه إلى أن “اصطفاف السعودية إلى جانب روسيا واللعب على وتر الأسعار المرتفعة سيضع المملكة في مواجهة مع هذه الدول”.
وشدد “رجل دولة” على أن هذه “مواجهة لن تقدر عليها السعودية الآن”.
كما أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن القرار الخاطئ من السعودية ومنظمة أوبك بعدم إبداء مرونة سيكلفهم أكثر مما كانوا يساومون عليه.
وأوضحت الوكالة أن هذه القرارات الخاطئة من السعودية وأوبك سترتد عليهم سياستهم النفطية بخسارة.
وأكدت أن هذه القرارات ستقوم بتأجيل الزيادات المخططة للإنتاج بعد إطلاق أمريكا وبعض الدول مخزوناتها الاستراتيجية”.
ولفتت الوكالة إلى المحاولة غير المسبوقة والمنسقة من قبل أكبر مستهلكي النفط في العالم.
وبينت أن أمريكا والصين واليابان والهند وكوريا بدأت بإطلاق احتياطياتها الاستراتيجية من النفط.
وشددت الوكالة على أن هذه إشارة تحذيرية إلى السعودية وأوبك بأنها لا تستطيع التلاعب بأسعار النفط بشكل متهور.
وأكد حساب سعودي شهير أن ولي العهد محمد بن سلمان فتح على نفسه وعلى المملكة باب مواجهة جديد.
وكتب حساب “رجل دولة” الشهير في تغريده قائلا “أراد (ابن سلمان) الضغط على أمريكا عن طريق رفع أسعار النفط”.
لكنه بالحقيقة ضغط على الدول الصناعية (الصين، الهند، اليابان، كوريا)، وفق “رجل دولة”.
وأوضح أن هذه الدول اتفقت على اتخاذ إجراءات لخفض أسعار النفط.
وشدد “الصبي (يقصد ابن سلمان) لا ينفك أن يوقع السعودية في مشاكل لا يستطيع أن يواجهها”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=36071
التعليقات مغلقة.