“أنصار الله” تهاجم السعودية والإمارات: دُمىً وعملاء لأمريكا لتفتيت اليمن

 

صنعاء – خليج 24| شن قيادي كبير في جماعة أنصار الله اليمنية هجومًا حادًا على السعودية والإمارات، واتهمها بأنها دمى لتنفيذ مخططات أمريكية في اليمن الذي مزقته حربهم عليها.

وقال القيادي محمد الحوثي: “حين ذهب الأمريكيون لسوريا ولبنان وفلسطين أصيب الناس هناك، واليوم يعاني شعبنا بسببهم، ونحن تحت الحصار”.

وأشار إلى أن أمريكا تسعى لخفض قيمة الريال اليمني مقابل الدولار بمساعدة الإمارات والسعودية.

ونبه الحوثي: “لسنا بحاجة لمساعدة المعتدين، وإذا أعادوا الموانئ وعائدات النفط والغاز، فإننا نلتزم بدفع جميع رواتب موظفينا”.

وقال في تصريح صحفي أن أمريكا وراء الحصار والجرائم بحق الشعب اليمني وارتفاع الرسوم الجمركية من العملاء الأمريكيين وهم السعودية والإمارات”.

ووصف قرارات التجويع والحصار والعقوبات على اليمن بأنها حرب اقتصادية ضد المدنيين اليمنيين.

وقال وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها في اليمن هشام شرف إن زمن وصاية وتدخل السعودية في شؤون اليمن قد ولى.

وأكد شرف في تعقيبه على حديث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رفضه لأي تدخل السعودي في شؤون بلاده.

وكان ابن فرحان أشار إلى استمرار السعودية بدعم جهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.

وقال شرف المكلف من جماعة “أنصار الله” إنه “يمكن إعادة بناء العلاقات الثنائية المستقبلية بين الجمهورية اليمنية والسعودية”.

وذكر أن ذلك يأتي على “أسس حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

ونبه شرف إلى أنه بلاده “لا تقبل سلاما تفرضه أو تشترطه السعودية لمصلحة من يدور في فلكها”.

وأعرب عن أمله في ألا “تستمر بلعب دور الوصاية والهيمنة”.

وطالب بن فرحان بـ”عدم التسرع بإظهار موقف القوة مع قرب بدء مهمة المبعوث الأممي الجديد هانز جروندبرج.

وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي هانز غروندبرغ مبعوثا جديدا إلى اليمن.

وجاء الإعلان عن تعيين غروندبرغ بعد تأخير استمر عدة أسابيع.

وتم تعيين غروندبرغ بعد مصادقة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا على ذلك ليحل محل مارتن غريفيث.

وكانت الصين تبحث ما إذا كانت ستوافق على تعيينه الذي يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع.

وكان غروندبرغ يشغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن منذ أيلول/سبتمبر 2019، وهو أمل السعودية.

في حين قال دبلوماسيون إن مسؤولين بالأمم المتحدة طرحوا اسمه بشكل غير رسمي على أعضاء مجلس الأمن لاستطلاع آرائهم بحلول منتصف تموز/يوليو.

وقال 14 عضواً إنهم سيوافقون على تعيينه، لكن الصين قالت حينها إنها “تحتاج مزيداً من الوقت”.

من جانبه، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بقرار الأمم المتحدة بتعيين غروندبرغ مبعوثا أمميا خاصاً لليمن خلفا لمارتن غريڤيث.

وشدد الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف على دور المبعوث الأممي إلى اليمن بدعم الجهود الإقليمية والدولية.

وذلك بهدف الوصول إلى الحل السياسي الذي ينشده مجلس التعاون، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

وثمن الأمين العام المسيرة المهنية لغروندبرغ.

كما أعرب عن أمله في أن تساعد هذه الخبرة والمعرفة في مواصلة الجهود لإيجاد حل ينهي الأزمة اليمنية.

إضافة إلى دعم الجهود الإنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق الذي يعاني من حرب متواصلة منذ 7 أعوام.

أيضا أعرب الحجرف عن تطلعه للعمل مع غروندبرغ لمواصلة جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.

بدورها، رحبت الحكومة اليمنية بتعيين غروندبرغ، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت).

وفي يونيو/ حزيران الماضي أقر غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن بفشل جهوده بوضع حد للحرب الدائرة في اليمن.

وقال غريفيث إن طرفي النزاع “يجب أن يتحليا بالشجاعة الكافية وأن يكونا منفتحين على اختيار مسار تسوية سياسية بدلا من مواصلة النزاع”.

وأضافت “خلال السنوات الثلاث لمهمتي في اليمن عرضنا فرصا عدة على طرفي النزاع، لكن من دون جدوى”.

وأكدت الأمم المتحدة أن الريال اليمني فقد نحو 36 في المائة من قيمته خلال عام واحد فقط بسبب الحرب التي تواصلها السعودية والإمارات منذ 7 أعوام.

وتسببت بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبلاد.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا) أن هذا أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب انخفاض قيمة الريال.

وقال “يستمر انخفاض قيمة الريال اليمني، فيما التفاوت بالسياسات النقدية (بين الحكومة والحوثيين) ساهم باتساع فجوة أسعار الصرف بين شمال اليمن وجنوبه”.

وأكد أن هذا “جعل من الصعب على المواطنين العاديين تحمل الضروريات الأساسية بما في ذلك الغذاء”.

وبين مكتب الأمم المتحدة أن سعر الريال اليمني بالمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة انخفض.

وذلك من 900 ريال لكل دولار بمايو الماضي إلى أكثر من 1000 ريال يمني لكل دولار بحلول نهاية يوليو.

في حين فإن سعر الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي اليمن ظل مستقراً نسبياً منذ أواخر عام 2019.

وأوضحت مكتب الأمم المتحدة أنه بقي أقل من 600 ريال يمني لكل دولار بمناطق سيطرة الحوثيين.

وبين أنه قبل الحرب التي تشنها السعودية والإمارات كان يتم تداول الدولار بسعر 215 ريالاً.

ويواصل الريال اليمني النزيف في أكبر تراجع له بتاريخ البلاد، فيما تقف السعودية التي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا متفرجة.

 

للمزيد| الحوثيون: زمن وصاية وتدخل السعودية ولى بلا رجعة

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.