“أمنستي”: حان الوقت لإلغاء السعودية قرارات منع السفر

 

الرياض – خليج 24| شرعت منظمة العفو الدولية “أمنستي” بجمع تواقيع على عريضة تطالب عاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، بإلغاء قرارات منع السفر التعسفية.

وذكرت “أمنستي” إنه بوقت تحتفل فيه العائلات مجتمعة بعيد الأضحى، تفرّق الرياض شمل عائلات بفرض عقوبات منع السفر عليهم.

وبينت أن المجتمع في السعودية شهد على مدار 3 سنوات تحولًا مذهلًا لتحسين صورة المملكة على المستوى الدولي.

وأوضحت المنظمة: “لكن خلف التحول العميق، يكمن واقعٌ موازٍ يتمثّل بالقمع القاسي المستمر الذي يستهدف عشرات المدافعين/ات عن حقوق الإنسان السعوديين/ات”.

وأشارت إلى أنه يطال غيرهم من النشطاء والناشطات السلميين/ات، والصحفيين/ات، ورجال الدين، لمجرد تعبيرهم/ن السلمي عن آرائهم/ن”.

 

ووصفت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان قرارات منع السفر بعصا غليظة تستخدم كعقابٍ وانتقام ضد الصحفيون والكتاب والمعارضين في السعودية إثر حرية الرأي والتعبير.

ورحبت المنظمة الحقوقية في بيانٍ بتقرير منظمة العفو الدولية الذي تناول قرارات منع السفر في المملكة العربية السعودية.

وأشار التقرير إلى أنه منذ أن اعتلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سدة الحكم عام 2015، شهدَت المملكة حملةً قمعيةً واسعة النطاق ضد حرية التعبير.

وذكر أنها استهدفَت مجتمع حقوق الإنسان، بالإضافة لطيفٍ أشخاص واسعٍ عبَّروا عن أيّ شكلٍ من أشكال المعارضة أو النقد للحكومة.

قرارات منع السفر في السعودية

وأشار إلى أنه بحلول أواسط عام 2021، كان جميع المدافعين/ات عن حقوق الإنسان وحقوق النساء، والصحفيين المستقلين، والكتاب، والنشطاء تقريبًا احتُجزوا واحتُجزن تعسفياً.

أو قُدموا وقُدّمن إلى محاكماتٍ جائرةٍ استغرقَت وقتاً طويلاً – معظمها أمام المحكمة الجزائية المتخصصة.

أو أُطلق سراحهم/ن بشروط، من بينها منع السفر وفرض قيودٍ تعسفيةٍ على حقوقهم/ن الأساسية.

وأشارت إلى أن ذلك من قبيل تقييد حقهم/ن في ممارسة نشاطهم/ن السلمي.

كم عدد الممنوعين منع السفر في السعودية

ووثقت منظمة العفو حالات 30 شخصاً ممّن يخضعون ويخضعن حالياً لقرارات منع السفر التي فُرضت عليهم/ن.

وذكرت أن ذلك كجزءٍ من أحكامٍ صادرةٍ عن المحاكم، وحالات 39 شخصاً خاضعين/ات لقرارات منع سفرٍ غير رسميةٍ.

وبينت المنظمة فإن ذلك لمجرد كونهم/ن أقرباء لنشطاء وناشطات قيد المحاكمة أو في المنفى.

ووفقاً لواشنطن بوست أصدرَت السعودية قراراتٍ بمنع سفر 300 شخصٍ معنيين بحملة الاعتقالات بفندق ريتز كارلتون بنوفمبر 2017.

ومن بينهم أفرادٌ من العائلة المالكة السعودية.

وذكرت أن منهم ما لا يقل عن 85 فرداً من أبناء وأحفاد وأبناء أحفاد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

وقرارات منع السفر هي أوامرُ رسميةٌ أو غير رسمية تستهدف الأفراد لتقيد حقهم في حرية التنقل كإجراء عقابي.

وأشارت سكاي لاين إلى أن السلطات السعودية كثفت من استخدام قرارات منع السفر ضمن أنماط القمع.

أنماط القمع في السعودية

وشددت على أنه من العقاب ضد الأفراد لتكميم الأفواه وإخراس الأصوات المستقلة والنقدية داخل البلاد وخارجها.

وأكدت أن الحرمان منه يترتب عليه جملة من الحقوق، أبرزها الحق في الصحة والتعليم والتنقل.

وذكّرت بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص على أن لكلّ فردٍ الحق في حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود الدولة.

ونبهت إلى أنه له الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده (المادة 13).

كما أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان ينصّ على أن لكل شخصٍ يوجد بشكلٍ قانوني على إقليم دولةٍ طرفٍ حرية التنقل واختيار مكان الإقامة (المادة 26).

ويكفل نظامُ وثائق السفر السعودي الحق في حرية التنقل.

إذ تنص المادة 6 منه على أنه “لا يجوز المنع من السفر إلا بحكمٍ قضائي أو بقرارٍ يصدره وزير الداخلية أو رئيس أمن الدولة – حسب الحالة.

ولأسبابٍ محددةٍ تتعلق بالأمن ولمدةٍ معلومة.

تقرير العفو الدولية عن السعودية

وفي كلتا الحالتين، يبلّغ الممنوع من السفر في فترةٍ لا تتجاوز أسبوعاً من تاريخ صدور الحكم أو القرار بمنعه.”

وضمت سكاي لاين صوتها إلى منظمة العفو الدولية في مطالبة السعودية بالإلغاء الفوري لقرارات منع السفر المفروضة .

وأدرجت جميع الشروط الأخرى المفروضة عليهم/ن قضائياً لا لشيءٍ إلا بسبب عملهم/ن السلمي.

وقرارات المنع غير الرسمية المفروضة على ذويهم/ن وأفراد عائلاتهم/ن خارج القضاء وتعسفياً كشكلٍ من أشكال الانتقام.

وحثت المجتمع الدولي على إيجاد آليات ضاغطة على السلطات السعودية لوضع حدٍّ لاستخدام منع السفر كعقابٍ وانتقام.

آليات ضاغطة

وطالبت سكاي لاين بضمان الاحترام التام للحق في حرية التعبير والتنقل.

ودعت لتحرك دولي جاد لإلغاء قرارات منع السفر ووقف الملاحقات التي يتعرضون إثر حرية الرأي والتعبير في البلاد.

 

إقرأ أيضا| أمنستي: منع السفر وجه آخر لنمط القمع في السعودية

الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=48567