نيويورك – خليج 24| عادت لهجة التهديد الأمريكية للإمارات وتحذيرها من إمكانية تعرضها لعقوبات حال مواصلة سعيها للتطبيق مع سوريا.
فقد جدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، تحذيره للإمارات إن استمرت بمساعي تطبيع علاقاتها بالحكومة السورية.
وقال جيفري في مؤتمر صحفي موجها حديثه للإمارات : بأنها قد يفرض عليها عقوبات بموجب “قانون قيصر” المقر حديثًا في الكونغرس الأمريكي”.
وأكد أن دولة “الإمارات تدرك جيدًا معارضة الولايات المتحدة لأي تطبيع من قبل أبو ظبي لعلاقاتها مع نظام الأسد”.
وبشأن السعي الإماراتي لفتح سفارة مجددًا في دمشق، وأوضح جيفري أن للإمارات التي هي دولة مستقلة اتخاذ مثل هذه القرارات.
واستدرك بقوله: “لكن نحن أوضحنا بدورنا لهم بأنها سيئة للغاية”.
وقال المسؤول الأمريكي إن مثل هكذا خطوات لن تسهم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي أو إنهاء الصراع الذي يمثل مشكلة للمنطقة بأسرها.
وشدد على أن “أي شركة أو شخص سيكون هدفًا للعقوبات إذا توافقت شروط القانون عليه بما يخص الأنشطة الاقتصادية مع نظام الأسد”.
وقال إن الاستهداف سيكون للشخص سواء كان إماراتيا أو غير ذلك.
وأعادت الإمارات نهاية عام 2018 فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، في أعقاب ترميم لها بعد إغلاق استمر 6 سنوات.
وكان “قانون قيصر” الأمريكي دخل حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي. وفق موقع الجزيرة نت.
وأعلنت واشنطن في ذات اليوم عن عقوبات على 39 شخصا وكيانا مرتبطين بالحكومة السورية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في حينه أن المستهدفين من القانون الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء ووصفتهما بـ”مهندسي معاناة الشعب السوري”.
وأضحى وفق العقوبات أي شخص يتعامل مع الحكومة السورية معرضًا لقيود بالسفر أو عقوبات مالية بغض النظر عن مكانه.
وثمة مخاوف من أن تفاقم العقوبات محنة المواطنين السوريين، إذ تواجه الدولة التي مزقتها الحروب أزمة اقتصادية متصاعدة.
وتسبب قانون قيصر في تراجع قيمة العملة ما رفع أسعار المواد الغذائية والأدوية. وفق موقع روسيا اليوم.
وسرعان ما خرج المواطنين في احتجاجات ضد الرئيس الأسد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ولقي 380 ألف سوري مصرعهم، عدا عن نزوح 11 مليون آخرين، منذ اندلاع الأحداث عام 2011، وتقول الولايات المتحدة إن ذلك عجل من فرض “قانون قيصر” .
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=2758