باريس- خليج 24| كشفت وسائل إعلام فرنسية تفاصيل مثيرة عن حادثة السطو المسلح على قصر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قرب منتجع “كان”.
ونقلت إذاعة “ار تي ال” عن مصدر مطلع قوله إنه “لصوصا أحدهم مسلح اقتحموا قصر أمير قطر قرب منتجع كان الفرنسي”.
وأوضح المصدر أن المجموعة استولت على ساعات يد وقطعا ثمينة أخرى.
في حين أكد أن أمير قطر لم يكن موجودًا عندما اقتحم 4 أشخاص قصره بموانس سارتو ليل الخميس الجمعة.
ولم يكن الشيخ تميم موجودا عند وقوع الحادثة-بحسب المصدر- لكن عدداً من أفراد عائلته كانوا في القصر.
ووفق المصدر فإن “عملية السرقة تمت بلا عنف”.
وذكر أن اللصوص “لم يضعوا مسدسا على رؤوس الأشخاص الذين كانوا موجودين في القصر”.
لكن الأشخاص الذين كانوا في القطر “خضعوا لأوامر (اللصوص) عندما رأوا السلاح بحوزتهم”.
وبين أن اللصوص سرقوا “قطعا ثمينة خصوصا ساعات يد”.
من جانبها، فتحت هيئات إنفاذ القانون في مدن غراس ونيس ومرسيليا تحقيقا في حادثة السطو على قصر أمير قطر.
يشار إلى أن عائلة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم في 2013 لابنه الشيخ تميم تمتلك هذا القصر.
وأوضحت إذاعة “ار تي ال” أن العائلة تمتلكه منذ تسعينات القرن الماضي وهو يمتد على مساحة 30 هكتارا.
وهذه ليست حادثة السطو الأولى على ممتلكات أحد أمراء الخليج.
وفي مايو الماضي، بدأ القضاء في فرنسا النظر في قضية مهاجمة موكب الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد عام 2014 وسرقة مبالغ كبيرة ووثائق دبلوماسية ومجوهرات.
والأمير عبد العزيز بن فهد نجل العاهل السعودي السابق فهد بن عبد العزيز آل سعود.
وتمكن خلالها المهاجمون من سرقة لمبالغ مالية ومجوهرات ووثائق دبلوماسية من موكب الأمير عبد العزيز.
وخلال جلسة عقدت أمس الثلاثاء عرضت تفاصيل ما جرى مع موكب الأمير السعودي.
ويواجه المشتبه بهم احتمال سجنهم لمدة تصل إلى 30 عاما حال إدانتهم بـ’السطو المسلّح ضمن عصابة” إضافة إلى الانضمام إلى مؤامرة جنائية.
ومن المتوقع أن تتواصل المحاكمة إلى نحو ثلاثة أسابيع.
ففي مساء 17 آب/أغسطس 2014 غادر الأمير عبد العزيز بن فهد النجل الأصغر للملك الراحل فهد جناحه في فندق “جورج الخامس”.
وهذا الفندق مملوك للأمير السعودي الوليد بن طلال.
وبعدها توجه الأمير عبد العزيز إلى مطار لو بورجيه شمال باريس.
ثم لحقه موكبه الرسمي الذي يضم 10 سيارات في مقدّمتها مركبة مرسيدس فيانو.
لكن هذه السيارة أجبرت على التوقف من قبل سيارتين مسروقتين من طراز (بي إم دبليو).
وهاجم السارقون السيارة بينما كانت على وشك دخول الطريق السريع المؤدي إلى المطار حيث كانت ينتظرها الأمير عبد العزيز.
وحينها خطف مسلّحون يرتدون أقنعة السيارة المرسيدس بعد ان أخرجوا ركّابها وقادوها بعيدا.
ولم يقم المهاجمون بإطلاق أي عيار ناري خلال الاستيلاء على ما بداخل السيارة.
كما لم يتعرّض أحد إلى الأذى بينما كان الأمير عبد العزيز على متن الطائرة عندما وقعت العملية متوجّها إلى إيبيزا في إسبانيا.
وتمكن المهاجمون من الاستيلاء على مبلغ 250 ألف يورو (نحو 300 ألف دولار).
إضافة إلى مبلغ نقدي آخر بالدولار قدره أيضا 300 ألف دولار، وساعات فخمة ووثائق دبلوماسية سعودية.
وحينها اشتبه المحققون أن المهاجمين حصلوا على مساعدة من الداخل.
وجاء الاشتباه لعدم المهاجمين بالسيارة المستهدفة في العملية.
ولاحقا عُثر على السيارات محترقة في بلدة صغيرة شمال شرق باريس.
وبحسب صحيفة “لو باريزيان” فإن شرطة مكافحة العصابات التي اشتبهت حيال زيادة نشاط هذه المجموعات في باريس.
لذلك كشفت عن وجود مخطط لعملية سرقة، ووضعت بعض أعضاء المجموعة تحت الرقابة المشددة.
ولفتت إلى تزايد الشكوك عندما بدأ المهاجمون ينفقون بشكل أكبر على العطلات والسيارات والدراجات النارية.
فقام أحدهم بافتتاح متجرين بينما فتح آخر مقهى للشيشة خارج باريس.
وبعد العملية بتسعة أشهر أوقفت الشرطة نحو عشرة أشخاص ووجّهت اتهامات لستة منهم.
ونتراوح أعمارهم بين 27 و51 عاما بالسطو المسلّح، ينحدّر بعضهم من مناطق سكنية فقيرة قرب العاصمة.
بينما ينتمي البعض الآخر إلى مجموعات الغجر المتواجدة في فرنسا.
وأظهرت سجّلات الشرطة تورّط أغلبهم بالسطو المسلح وتهريب المخدرات.
وعام 2017 نجحت الشرطة في توقيف المشتبه به السابع بالسطو على موكب الأمير عبد العزيز.
لكن الأكثر أهمية أنه لم يعترف إلا متهم واحد فقط تم التعريف عنه على أنه يدعى لودوفيتش إل بذنبه.
وقال إنه سرق سيارتي ’بي إم دبليو‘ اللتين استخدمتا في العملية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29597
التعليقات مغلقة.