واشنطن- خليج 24| سجلت أسعار النفط اليوم الأربعاء انخفاضا بعد ارتفاع ملحوظ خلال الأسبوع الجاري.
وجاء ارتفاع أسعار النفط بالأيام الماضية بسبب تراجع إنتاج المكسيك من الخام.
إضافة إلى دلائل تفيد بأن الصين أكبر مستورد للخام في العالم احتوت أحدث تفش لفيروس كورونا.
فقط هبطت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 0.4 في المائة إلى 70.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بنسبة 0.4 بالمئة أيضا إلى 67.26 دولار للبرميل.
في حين ارتفعت العقود الآجلة للخامين نحو ثمانية بالمئة خلال اليومين السابقين، لتمحو معظم الخسائر التي منيت بها على مدار سبع جلسات.
أيضا صعدت الأسعار إثر انخفاض إمدادات من المكسيك بأكثر من 400 ألف برميل يوميا نتيجة حريق في رصيف نفطي.
لكن شركة النفط الحكومية تتوقع استئناف الإنتاج في الثلاثين من الشهر الجاري.
من جانبه، قال كبير محللي السوق في “أواندا” إدوارد مويا إنه “ينبغي أن يظل برنت مدعوما جيدا رغم الضعف اليوم”.
وأضاف “إذ أن سوق النفط لا تزال تعاني من عجز كبير ولن يتغير هذا الوضع قريبا”.
فيما قالت مصادر إن بيانات معهد البترول الأمريكي أظهرت أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 1.6 مليون برميل.
وكان ذلك على مدار الأسبوع المنتهي في 20 أغسطس 2021.
في حين سجلت مخزونات البنزين هبوطا قدره مليون برميل.
أيضا توقع محللون في السوق تراجعا بـ 2.7 مليون برميل لمخزونات الخام و1.6 مليون برميل لمخزونات البنزين.
ويوم الجمعة الماضي 20 أغسطس، سجلت أسعار النفط ارتفاعا من أدنى مستوياتها في 3 أشهر.
وأكدت وكالة “رويترز” أنه رغم ذلك فإن أسعار النفط ما تزال في طريقها لخسارة أسبوعية تزيد عن 5 %.
وأدت عمليات الإغلاق الجديدة في البلدان التي تواجه حالات ارتفاع في الإصابات بسلالة “دلتا” لإضعاف توقعات الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، بما يعادل 0.4 في المائة إلى 66.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:35 بتوقيت غرينتش.
وجاء ارتفاعها بعدما نزلت 2.6 في المائة الخميس لأقل مستوى منذ مايو/أيار الماضي.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط تسليم سبتمبر/أيلول والمقرر أن ينتهي أجلها يوم الجمعة 38 سنتا.
وهذا الارتفاع بما يعادل 0.6 في المائة إلى 64.07 دولار للبرميل، بعدما تراجعت 2.7 في المائة الخميس.
أيضا صعد أيضا عقد أكتوبر/تشرين الأول لخام غرب تكساس الأكثر نشاطا 26 سنتا إلى 63.76 دولار للبرميل.
في حين نقلت “رويترز” عن محللين قولهم إن “القيود المتزايدة على التنقلات تثير مخاوف بشأن الطلب على النفط”.
وخلال الأيام الماضية، واصلت أسعار النفط تراجعها بعد ظهور بيانات رسمية تؤكد تباطؤ إنتاجية التكرير ونشاط الصين الاقتصادي.
وفي 16 أغسطس نزل خام “برنت” بنسبة 1.3 في المائة إلى 69.69 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:49 بتوقيت عرينتش.
كما تراجعت أسعار الخام الأمريكي بنسبة 1.4 في المائة إلى 67.47 دولار للبرميل.
أيضا أظهرت البيانات تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بشكل كبير في يوليو 2021.
وذلك على عكس التوقعات إذ عطل تفشي جديد لكوفيد-19 وموجة من الفيضانات النشاط التجاري.
من جانبه، قال محلل السوق لدى “سي إم سي ماركتس” في سنغافورة كلفين وونغ إن “ضعف العقود الآجلة للنفط من المرجح أن يكون ذلك نتيجة لبيانات النمو”.
وأوضح أنها جاءت أضعف من المتوقع في الصين وهي مستهلك رئيسي للنفط.
أيضا تراجع تكرير النفط الخام في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى على أساس يومي منذ مايو 2020.
وخفضت المصافي المستقلة الإنتاج وسط تخفيض الحصص وارتفاع المخزونات وتراجع الأرباح.
وعاودت أسعار النفط للانخفاض بشكل لافت مجددا عقب طلب البيت الأبيض من منظمة “أوبك+” زيادة الإنتاج.
فقد انخفضت أسعار النفط دون 70 دولارا للبرميل اليوم بعد تعرضها لضغوط إثر مطالبة “أوبك” وحلفاءها بتعزيز الإنتاج.
وجاءت مطالبة البيت الأبيض في مسعى لكبح ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وكان البيت الأبيض قال في إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحث “أوبك” وشركائها المنتجين للنفط على تعزيز الإنتاج.
وذكر أن الإنتاج الحالي “ببساطة لا يكفي” وقد يهدد التعافي الاقتصادي العالمي الجاري.
فيما قال جاك سوليفان مستشار البيت الأبيض في البيان إن الإدارة تواصلت مع “أعضاء أوبك+” بشأن أهمية الأسواق التنافسية أيضا.
لذلك تكون أسعار النفط قد عكست اتجاهها بعد أن سجلت في وقت سابق سجلت ارتفاعا بفعل بيانات أظهرت تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
فقد تم تداول مزيج “برنت” فوق مستوى 71 دولارا للبرميل.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30591
التعليقات مغلقة.