الرياض – خليج 24| كشفت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن تعثر الحكومة السعودية في تعيين رئيس تنفيذي لشركة طيران وطنية ثانية داخل المملكة العربية السعودية.
وقالت الوكالة الشهيرة في تقرير إنه تم الاتصال برؤساء حاليين وسابقين لشركات طيران أمريكية وأوروبية من أجل تعيين أحدهم.
لكن -وفق بلومبرغ- رفضوا لأنهم قلقون من عدم وضوح رؤية الشركة الجديدة في السعودية، وارتباك استراتيجيتها.
وذكرت أن دعم الحكومة لشركات الطيران للسفر إلى المملكة اعتراف بمدى محدودية الخيارات المتاحة ووجود ثغرات بمسارات الطيران المباشرة لها.
وذكرت الوكالة أن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب عرض الدعم على شركات الطيران التي تسير في مسارات غير مربحة لجذب السياحة إلى المملكة.
وأشارت إلى أن الرياض “ستعوض شركات الطيران لتغطية خسائرها من الرحلات الجوية المباشرة لهذه المحاور المهمة جدًا بالنسبة لنا”.
فيما قال موقع قناة “فرانس 24” الفرنسي إن خبراء يشككون بقدرة السعودية على تحقيق طموحها لريادة قطاع الطيران المُتخم في الشرق الأوسط.
وذكرت الموقع في تقرير له أن شركات تواجه رهانًا صعبًا في انتزاع حصة لها في السوق.
وأشارت إلى أن حتى من شركات طيران ذات تكلفة مخفّضة على غرار فلاي دبي والعربية للطيران.
ريادة السعودية قطاع الطيران
وتتجه الرياض لزيادة عدد المسافرين عبر شركات الطيران الدولية، المتوقفين في البلد الخليجي إلى 10 أضعافهم بحلول 2030.
وكشفت الرياض عن خطط لتحويل البلاد لمركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية بحلول 2030.
وتأمل السعودية جذب 330 مليون مسافر سنويًا، لكن لم تكشف عن عديد التفاصيل.
وتنوي تدشين شركة طيران جديدة مقرها في الرياض، مع تمركز عمليات الخطوط الجوية (77عامًا)، في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.
وقال مسؤول سعودي إن الخطة تأتي بإطار استراتيجية النقل التي تستهدف إنشاء مركزين.
عدد المسافرين عبر شركات الطيران الدولية
ولم تعلن الرياض موعد بدء شركة الطيران التابعة لصندوق الثروة السيادية للمملكة لعملياتها.
لكن مصادر أشارت إلى أنها ستنافس طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
وتسعى السعودية لاستثمار 500 مليار ريال (133.32 مليار$) بغية توفير فرص عمل وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.
وتشترط نقل الشركات مقارها الإقليمية إلى المملكة، ما يضعها في منافسة مع الإمارات.
ويتمثل نموذج الأعمال الرئيسي لشركة طيران الإمارات في الطيران العابر.
ناقل طيار جديد في السعودية
وتنوي رفع عدد الرحلات الدولية المباشرة إلى 250 من 99 حاليا.
ويعز مراقبون ذلك لأسباب منها تعزيز قطاع السياحة الناشئ وتحويل المملكة إلى مركز تجاري رئيسي.
وتعني زيادة عدد الركاب إلى الرقم المستهدف، حدوث قفزة بحركة المرور العابر الدولية إلى 30 مليونا في عام 2030.
وتسجيل بذلك ارتفاعا من نحو 3 ملايين عام 2019 أو 10% من حركة الركاب السنوية في السعودية، ارتفاعا من 3 % للآن.
ونقلت طيران الإمارات 56 مليون مسافر بـ2021، بينما الخطوط الجوية القطرية المستهدفة للطيران العابر 32 مليونًا.
وعلى عكس السعودية، التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، فإنه لا يوجد سوق للطيران المحلي في الإمارات أو قطر.
السعودية تنافس الإمارات وقطر
وتستهدف الرياض أيضا زيادة حجم الشحن الجوي السنوي إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030 من 900 ألف طن في 2019.
فيما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن السعودية تخطط إلى خصخصة قطاع الطيران عبر شركات قابضة وتحويلها إلى صندوق الثروة السيادي.
وبينت الوكالة أن الرياض ستتجه لخصخصة المطارات وعمليات الشحن والتموين والصيانة والخدمات الأرضية.
وذكرت أن شركة الطيران الجديدة التي يريد ابن سلمان إنشائها فقط لمنافسة شركات طيران الإمارات وقطر.
وقالت الوكالة الشهيرة إنه إذا كان طموح السعودية هو المنافسة على رحلات الترانزيت، فإنها ستتكبّد سنوات من الخسائر.
وأشارت إلى أن تشغيل شركة طيران جديدة في السعودية من ابن سلمان يتطلب رأسمال كبير.
يذكر أن الصندوق هو الأداة الرئيسية لتعزيز الاستثمارات السعودية في الداخل والخارج.
ويسعى ولي العهد إلى تنويع اقتصاد المملكة الثقيل بالنفط من خلال استراتيجيته لرؤية 2030.
إقرأ أيضا| السعودية تتجه إلى خصخصة قطاع الطيران عقب فشل مدو
—
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=50644
التعليقات مغلقة.