أزمة مع اقتراب عيد الأضحى.. السودان يعلن عدد رؤوس الضأن التي صدرها إلى السعودية

الرياض- خليج 24| أعلن مسؤول في الثروة الحيوانية في السودان أن صادرات الضأن إلى المملكة العربية السعودية تجاوز عدد مليون رأس.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تعاني فيه السعودية من نقص كبير في أعداد رؤوس الماشية المتوفرة لديها.

وأكد مدير الإدارة العامة للمحاجر وصحة واللحوم بوزارة الثروة الحيوانية بالسودان محمد يوسف أهمية سوق السعودية لصادرات الثروة الحيوانية.

ولفت إلى أن السودان يصدر نسبة كبيرة من الماشية إلى السوق السعودية.

وذكر أن الخرطوم كانت تصدر نحو 6 إلى 7 ملايين رأس في العام إلى الرياض.

وأوضح “محجر سواكن به 210 ألف رأس معدة للتصدير للسعودية”.

وأيضا توجد-بحسب يوسف- “لحوم تصدر للسعودية والأبقار والإبل  تصدر لمصر، وأنه لأول مرة تصدر لحوم للأردن”.

وأشارت إلى أن عائدات صادرات الماشية بلغت 300 مليون دولار خلال الأربعة أشهر الماضية.

لكن المسؤول السوداني أكد في الوقت ذاته أن حجم الصادرات “لا يرقى للمستوى المطلوب والطموح مقارنة بحجم كمية المواشي بالبلاد”.

وقبل أسابيع، اتهم أحد كبار تجار الماشية في السعودية الحكومة بفشل حلولها التي أعلنتها لحل مشكلة نقص أعداد الماشية بالمملكة.

وأكد التاجر محمد الدرناح أن سبب ارتفاع أسعاد الماشية في الأسواق السعودية هو تناقص أعدادها المحلية.

وجاء اتهام الدرناح خلال مداخلة مع قناة “الإخبارية”.

وقال إن “أعداد الماشية انخفضت منذ سنتين في السعودية من 20 مليونًا إلى نحو 13 مليون رأس ماشية”.

وبالتالي-بحسب الدرناح- فهذا أدى إلى انخفاض في وفرة الذبائح في السوق.

وأشار إلى أن هناك بعض الحلول التي طرحتها وزارة البيئة والمياه والزراعة.

ومنها أن تكون هناك نسبة استيراد تتجاوز 4 ملايين رأس ماشية لتفادي هذه المشكلة.

إلا أنه منذ عامين لم تنجح هذه الاستراتيجية، بحسب ما يؤكد تاجر المواشي الكبير في السعودية.

وذكر الدرناح أن الوزارة اعتمدت على مضاعفة أعداد الماشية المستوردة فانخفضت أعداد المواشي المحلية وارتفعت أسعارها.

وكشف عن خروج بعض ملاك المواشي من السوق بسبب فشل الوزارة في استراتيجيتها.

وبالتالي أدى إلى عدم وفرة من الذبائح المحلية، بحسب ما يؤكد الدرناح.

ونبه إلى أن موسم الحج قد يستهلك 6 ملايين رأس ماشية في 4 أيام؛ ما يؤدي إلى شح في الأسواق في الأشهر التالية له.

وفي مارس الماضي، أعادت سلطات الرياض باخرة تحمل شحنة من المواشي الى الموانئ السودانية.

وبرر سلطات الرياض رفضها دخول الباخرة بسبب نقص مناعة الحيوان بعد أيام من ارجاع باخرة اخرى لذات السبب.

وخلال الأشهر الماضية أعادت المملكة مزيدا من البواخر التي كانت تقل عشرات آلاف رؤوس الماشية.

وفي 2016، منعت الزراعة السعودية رسمياً مستوردي المواشي من استيراد المواشي الحية من إيران.

ونبهت إلى أن هذه المواشي الحية يعاد تصديرها من دول خليجية وعربية.

ولفتت إلى أن قرارها جاء بعد ورود تحذيرات من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE).

وأكدت الصحة السعودية أن تحذيرات الصحة العامة تنبه لوجود إصابات بمرض الحمى القلاعية بجمهورية إيران.

ونبهت إلى أنه تحسباً من تسرب هذا المرض إلى المملكة فقد تم إيقاف استيراد المواشي الحية من إيران كإجراء احترازي.

وفي 2013، شددت سلطات الرياض الإجراءات الداخلية التي يتم من خلالها السماح للحيوانات الحية بالدخول إلى الأسواق المحلية.

وبدأت بعدها أعداد كبيرة من الأغنام الإيرانية بالتوجه إلى السوق السعودية عن طريق بعض دول الخليج الحدودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.