الرياض – خليج 24| كشف تقرير كيني رسمي عن معطيات “مروعة” حول الوافدين الكينين داخل المملكة العربية السعودية، مؤكدًا وفاة 89 عاملاً منهم بين عامي 2019 و 2021.
وذكرت اللجنة أن هؤلاء الكينيين لقوا مصرعهم بحوادث طرق بينما توفى أخرون بنوبات قلبية وأمراض أخرى.
وأشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وهو السبب الذي أدى النوبات القلبية ووفاة غالبيتهم في السعودية.
وكشفت اللجنة أن 200 عاملة منزلية محتجزات في معسكرات الترحيل بعد الهروب من أصحاب العمل بعد خلافات.
ويبحث أعضاء مجلس البرلمان الكيني منع العاملين لديهم من البحث عن وظائف في السعودية.
وأكدت أن كينيا يجب أن تتعامل مع سوء معاملة مواطنيها العاملين في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أنه لم يجر أي تحقيق مستقل بشأن هذه الأرقام المهولة والمروعة.
وهاجمت منظمة “هاكي أفريكا” لحقوق الإنسان حكومة كينيا على خلفية تجاهلها محنة مواطني البلاد العاملين في المملكة العربية السعودية.
وقالت مساعدة برامج المنظمة سليمة مشاريا إن السفارة الكينية بالرياض تتجاهل شكاوى أو مناشدات من تقطعت بهم السبل بالمملكة.
وذكرت أن هناك 174 عامل من كينيا عالقون في السعودية، إثر قيود جائحة كورونا والتي أعادتهم إلى بلادهم.
وفرضت وزارة الخارجية الكينية حظرًا مؤقتًا على سفر عاملات المنازل إلى السعودية، مشترطة اتخاذ الرياض لتدابير لازمة لحمايتهن”.
وقال وزير الخارجية الكيني “ماشاريا كاماو” إن وفاة 89 من الكينيين بالرياض على مدى العامين الأخيرين “يثير الشكوك”.
ونقلت قناة “نيوز سنترال” المحلي عن كاماو قوله إن التوصية بعدما أبلغت السعودية نظيرتها الكينية بأن معظم الوفيات نجمت عن “سكتة قلبية”.
وذكر “كاماو” أنه خاطب وزارة العمل بيوليو لفرض قيود مؤقتة على سفر العمالة الكينية للرياض.
وقال: “مع وضع إجراءات إضافية لحماية حقوق وشؤون للعمالة المهاجرة، نوصي بحظر مؤقت لتوظيف وتصدير العاملات المنزليات إلى السعودية”.
وأكد أن وضع العمالة الكينية بالرياض ازداد سوءا بشكل كبير مع ارتفاع الوفيات والمعاناة، منذ زيارة اللجنة البرلمانية لها عام 2019.
وأشار كاماو إلى أنه من غير المقبول أن يكون لديك 3 وفيات في قطر، وواحدة في الإمارات، واثنتين في الكويت، و9 في عمان ولديك 40-50 ببلد آخر”.
لكن سخر من الرد السعودي: “ليس ممكنًا أن يموت كل هؤلاء الأشخاص الصغار جميعًا بسبب السكتة القلبية”.
ويتواجد 100 ألف كيني في البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات، ويعمل غالبيتهم من عمال المنازل.
وقالت مصادر مطلعة في كينيا إن حالة غضب تسود نيروبي عقب تقارير عن ارتفاع عدد العمال الذين لقوا حتفهم في الإمارات والسعودية.
وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” إن مجلس الوزراء الكيني أرسلت عرائض احتجاج على سوء المعاملة والرعاية الصحية لعمال بلاده.
وذكرت أن سفيري نيروبي لدى الإمارات والسعودية أبلغوا نظرائهم بالاعتراض الشديد على ما يلقونه عمال كينيا في بلادهم.
وبينت المصادر أن العريضة طلبت توفير عاجل لآليات الحماية والسلامة ومقومات الرعاية الصحية لهؤلاء الذين يواجهون ظروفا قاسية.
وهددت كينيا بسحب كافة العمال المهاجرين في حال استمرار الوضع كما هو عليه.
وكان أمين مجلس الوزراء العمالي في كينيا سيمون تشيلوجوي قال إن بلاده غير قادرة على تقديم توزيع مفصل لوفيات العمال المهاجرين.
لكن أكد تشيلوجوي أمام لجنة العمل في الجمعية الوطنية أن غالبية حالات الوفاة حدثت في السعودية والإمارات.
وقال: “نتابع مع وزارة الخارجية والداخلية لمعرفة الضحايا ومن أين أتوا في البلاد”.
ومثُل مجلس الوزراء أمام لجنة العمل جنبًا إلى جنب مع السكرتير الرئيسي بيتر توم لشرح ظروف وفاة ملفين كانغيريها بالمملكة عام 2020.
لكن قال إن وزارته سهلت منذ يناير 2019 توظيف 87784 كينيًا في منطقة الخليج.
وأشار إلى أن غالبية العمال المهاجرين في السعودية وقطر والإمارات والبحرين.
وبين تشيلوجري أنه خلال ذات الفترة، تلقت تقارير عن 93 حالة وفاة لعمال مهاجرين كينيين في منطقة الخليج.
وذكر أن غالبية الحالات نتجت عن الوفاة الطبيعية مثل السكتة القلبية وفيروس كورونا والسرطان.
وكذلك والولادة ومضاعفات الجهاز التنفسي والسل والتهاب السحايا.
ونبه المسؤول الكيني أنها تشمل الأسباب الأخرى الحوادث والانتحار.
ووعد بإعداد تسجيلات صوتية ومرئية للمرأة تتوسل لصاحب عملها وشركة United Manpower Services Limited لإعادتها لكينيا.
وأقر تشيلوجي بأن الوزارة اعتمدت على السعودية التي ذكرت أن سبب الوفاة كان نتيجة لأسباب طبيعية في السجن.
وقال إن الحكومة أبرمت ثلاث اتفاقيات عمل ثنائية مع حكومات الإمارات والسعودية في محاولة لحماية العمال المهاجرين.
للمزيد| صحيفة: بوادر أزمة بين كينيا والسعودية على “العمالة المنزلية”
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35888
التعليقات مغلقة.