أردوغان يطير إلى الإمارات الاثنين للقاء بن زايد

 

أنقرة – خليج 24| أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان” عزمه القيام بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الاثنين المقبل، عقب تعافيه من فيروس كورونا.

وأطل أردوغان لأول مرة منذ إصابته بفيروس “كورونا” ليقول إن اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل سلبية بعد 4 أو 5 أيام من المرض.

وقال: “تخطيت مرحلة المرض بأريحية، وبالتأكيد للتطعيم تأثير إيجابي كبير، فقد تلقيت 5 جرعات، وسأسافر للقاء ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد”.

وأوضح الرئيس التركي أن السيدة الأولى في حالة جيدة لكنها مستمرة في الحجر الصحي.

أردوغان في الإمارات

وكان مكتب الرئيس التركي أعلن أن إصابته لم تؤثر على موعد زيارته إلى الإمارات التي ستجري يومي 14 و15 فبراير.

وأعلن “أردوغان” إصابته هو وعقيلته “أمينة”، بفيروس “كورونا” في 5 فبراير الجاري.

وتدهورت علاقات الإمارات ومصر من ناحية وتركيا من ناحية أخرى إثر خلافات بملفات إقليمية، خاصة جماعة “الإخوان المسلمون”، وحرب بليبيا.

وتقاربت تركيا والإمارات ومصر بالتزامن خلال العام الماضي عبر خطوات لإنعاش العلاقات الدبلوماسية عقب توتر شديد.

غير أن خطوات أبوظبي وأنقرة التقريبية أسرع من خطوات القاهرة وأنقرة، إذ توجت الأولى بزيارة بن زايد لتركيا قبل أسابيع.

وكان الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد زار تركيا قبل أشهر وبحث عديد الملفات الهامة.

يذكر أن الزيارة كانت الأولى منذ 10 سنوات مع الرئيس رجب طيب أردوغان عقب توتر كبير في علاقات البلدين.

وناقش ولي عهد أبو ظبي مع أردوغان قضايا خاصة تتعلق بالاقتصاد والعلاقات الثنائية بين تركيا والإمارات.

وكذلك فتح طريق تجاري بين البلدين عبر إيران بهدف اختصار مدة الرحلات التجارية.

كم مرة التقى اردوغان بن زايد

وبداية نوفمبر الماضي، أعلنت الإمارات تقديمها 10 ملايين دولار كمساهمة لإعادة تأهيل المناطق التركية المتضررة من حرائق الغابات والفيضانات.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” بأن ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” وجه لتقديم المبلغ.

وبينت أن الإمارات تتضامن مع الشعب التركي بهذه الظروف الاستثنائية.

وأكدت حرص أبوظبي على المساهمة بتوفير الدعم المناسب لتخفيف حدة التداعيات الإنسانية المترتبة على هذه الكوارث.

وجاء الإعلان عقب مرور شهرين من نجاح تركيا بإخماد حرائق اندلعت في 47 ولاية بجنوبي البلاد، مثل أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية.

وتشهد علاقات الإمارات وتركيا بوادر في انفراج الازمة بينهما عقب لقاء نادر.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الخلافات السياسية بين تركيا والإمارات عميقة الجذور، مشيرة إلى أن الاقتصاد بوابة تخفيف حدة توته بينهما.

وذكرت الوكالة أن أنقرة وأبوظبي لديهما سنوات من التنافس الإقليمي والتصريحات العدائية.

وبين أن اللقاء الأخيرة أسفرت عن هدنة بين الإمارات وتركيا خفضت حدة توتر استمدت منه بعض الصراعات نيرانها.

وتوقعت الوكالة تركيز البلدان على بناء العلاقات الاقتصادية وتخفيف حدة خلاف أيديولوجي أفضى لحالة استقطاب شديد في الشرق الأوسط.

وقالت إن كلا البلدين باتا يدركان أنهما يدفعان ثمنا اقتصاديا للتوترات الجيوسياسية بينهما، ويفاقم الوضع أعباء جائحة “كوفيد-19”.

وبعد سنوات طويلة من العداء والتحريض العلني والسري والتخطيط للإطاحة بنظام أردوغان، تبدل الموقف إلى من “النرجسية الإعلامية”.

وظهر كتاب إماراتيون بعد زيارة طحنون بن زايد إلى تركيا وقد بدلوا ثيابهم بشأن العلاقة معها، عقب اتهام أردوغان بانحيازه إلى قطر.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.