أرامكو توقع صفقة جديدة تبيع بموجبها نصف أصول خطوط أنابيبها

الرياض- خليج 24| في خطوة استراتيجية جديدة تنمّ عن حجم الضائقة المالية في السعودية أعلنت شركة النفط العملاقة أرامكو عن توقيع صفقة جديدة تبيع بموجبها نصف أصول خطوط أنابيبها.

وقالت أرامكو إنها أبرمت صفقة مع ائتلاف بقيادة إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز.

وذكرت أرامكو أنها ستتلقى بموجب الصفقة مبلغ 12,4 مليار دولار لقاء استخدام شبكتها من خطوط الأنابيب.

وأوضحت أن “أرامكو وإي آي جي ستشكلان مشروعًا مشتركًا تحتفظ الأولى فيه بحصة نسبتها 51 في المائة”.

فيما يمتلك الائتلاف حصة 49 في المائة.

واعتبرت أن هذا سيسمح للمجموعة السعودية بالحصول على “حوالي 12,4 مليار دولار، بحسب البيان.

وستحصل مجموعة المستثمرين بموجب الصفقة على حصة تبلغ 49 في المائة في أصول خطوط أنابيب أرامكو، حسبما قالت الشركتان.

وتعقد هذه أول صفقة كبيرة للشركة السعودية منذ أواخر 2019 عندما باعت حكومة المملكة حصة أقلية فيها مقابل 29.4 مليار دولار.

وكانت هذه أضخم طرح عام أولي في العالم من قبل الشركة.

وقالت المجموعة التي تقودها “إي.آي.جي في بيان” إنها نالت بموجب اتفاق استئجار وإعادة تأجير مع أرامكو حصة في الشركة لإمداد الزيت الخام.

وهي كيان تأسس حديثا يحوز حقوق رسوم نقل النفط الخام عبر شبكة خطوط أنابيب أرامكو لمدة 25 عاما.

وستملك أرامكو 51 بالمئة من الشركة الجديدة.

و”إي.آي.جي” شركة استثمارات مقرها واشنطن، لها أعمال بأكثر من 34 مليار دولار في مشروعات للطاقة والبنية التحتية المرتبطة بها بأنحاء شتى من العالم.

واعتبرت أرامكو في بيان منفصل “ستعزز هذه الصفقة هيكل رأس المال القوي لأرامكو السعودية، وستساعد بدورها في تعظيم العوائد لمساهمينا”.

وذكرت الشركتان أن أرامكو ستحتفظ بالسيطرة التشغيلية على شبكة خطوط الأنابيب وستتحمل كل مخاطر التشغيل ونفقات رأس المال.

ولن تفرض الصفقة أي قيود على الشركة من حيث كمية الإنتاج الفعلي للزيت الخام والتي تخضع لقرارات الإنتاج التي تتخذها المملكة.

وفي مارس، أعلنت مجموعة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة أنها حققت في 2020 أرباحا صافية بلغت حوالي 49  مليار دولار.

وكان هذا بتراجع نسبته 44,4 في المائة عن أرباح العام السابق.

وجاءت هذه الخسائر الضخمة بسبب انخفاض أسعار النفط الخام مع تراجع الطلب العالمي بسبب جائحة كوفيد-19.

وكانت هذه المرة الأولى التي تعلن فيها أرامكو عن انخفاض متتال في الأرباح.

وذلك منذ أن بدأت إعلان نتائج أدائها في 2019، مما أدى إلى الضغط على المالية العامة.

وكان أرامكو أدرجت في ديسمبر 2019 في البورصة السعودية بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم.

ووصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار في مقابل بيع 1,7 في المائة من أسهمها.

وتتوالي تداعيات أزمة شركة أرامكو السعودية عقب الخسائر المدوية التي منيت بها جراء هجمات مسلحي جماعة الحوثي وجائحة كورونا.

وقبل يومين، انسحبت شركتان واحدة أميركية والثانية كندية من سباق شراء حصة بخطوط أرامكو السعودية.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن شركة “بلاك روك” الأميركية لإدارة الأصول انسحبت من السباق على شراء حصة بخطوط أرامكو.

ولفتت إلى انسحاب “بروكفيلد آست مانجمنت” الكندية من السباق أيضا.

وكان السباق على شراء حصة في أنشطة خطوط الأنابيب لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها إن “انسحاب الشركتين لم يؤثر على استمرار كل من شركة أبولو غلوبال مانجمنت وغلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز ومقرها نيويورك”.

وأوضحت أنهما لا تزالان تنافسان للفوز بالصفقة التي قد تدر لأرامكو عشرة مليارات دولار.

فيما ذكر مصدر ثالث أن “تشاينا إنفست كورب وهو صندوق الثروة السيادي في الصين يدرس التقدم بعرض لشراء الأصول”.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” كشفت نبأ خروج بلاك روك وبروكفيلد آست مانجمنت من السباق.

وأوضحت “رويترز” أن أرامكو التي تتطلع لبيع حصة 49 في المائة ترتب لتقديم حزمة تمويل أساسي.

وهي حزمة تمويل يقدمها البائع يمكن للمشترين استخدامها لدعم الشراء.

وفي مارس المنصرم أعلنت أرامكو أكبر شركة نفط في العالم انخفاض أرباح العام المنتهي في 31 ديسمبر/ كانون الأول 44.4 في المائة إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار).

وجاء ذلك بسبب هبوط الطلب العالمي على الخام جراء جائحة كوفيد-19.

لكنها تمسكت بتعهدها بتوزيع أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار عن عام 2020، معظمها سيذهب إلى الحكومة السعودية.

وأظهرت النتائج المالية المعلنة حديثا لشركة أرامكو النفطية، تراجع حصة الحكومة السعودية من إيرادات الشركة بنسبة 30% خلال العام الماضي، متأثرة بتداعيات جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط الخام عالمياً.

وذكرت أرامكو في البيان المالي الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أنها حولت 413 مليار ريال (110.1 مليارات دولار) للحكومة السعودية في 2020 على شكل توزيعات أرباح ورسوم امتياز وضرائب على الدخل، وهو مبلغ أقل بنسبة 30.8% مما حولته في عام 2019 بقيمة 594.4 مليار ريال.

وقالت الشركة إن صافي الربح انخفض 44.4 بالمائة إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار) للسنة المنتهية في 31 ديسمبر /كانون الأول، بعدما تسببت جائحة كوفيد-19 في تراجع الطلب العالمي على الخام.

لكنها حافظت رغم ذلك على تعهدها بتوزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار لعام 2020، معظمها للحكومة السعودية.

وفي فضيحة جديدة لشركة النفط الوطنية السعودية أرامكو، كشفت 3 مصادر عن طلبها من البنوك تمويل صفقة خطوط أنابيب.

ويأتي هذا بعد يومين من إعلان أرامكو أن أرباح الشركة العملاقة انخفضت عام 2020 بنسبة 44%، على وقع ضربات الحوثيين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر قولها “إن أرامكو أرسلت تطلب من البنوك تقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين”.

وهؤلاء المستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط أنابيب تملكها.

وذكر مصدران أن “أرامكو التي تتلقى المشورة من جيه.بي مورجان ومجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية اليابانية بخصوص التمويل أرسلت الطلب”.

وبينا أن إرسال الطلب تم خلال الأسابيع الماضية وذلك إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل.

واشترطت المصادر عدم كشف هويتها نظرا لاعتبارات سرية المعلومات.

وقال المصدران إن الشركة تطلب من المقرضين تقديم التزامات قد تصل إلى عشرة مليارات دولار.

ولفتت “رويترز” إلى أن أرامكو أو جيه.بي مورجان لم ترد بعد على طلبات للتعقيب.

كما أحجمت ميتسوبيشي يو.إف.جه عن التعليق.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن صفقة خطوط الأنابيب المزمعة ستكون على غرار صفقات البنية التحتية.

وكان قد وقعتها خلال العامين الماضيين شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك).

وجمعت مليارات الدولارات من تأجير أصول خطوط لأنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين.

ولفت أحد المصادر إلى أن الشروط المقدمة من الشركة صارمة من حيث التسعير ومدة القرض.

فيما أكد مصدر ثان أن الشروط تنسجم مع أوضاع السوق.

إذ تستغل “أرامكو” وفرة السيولة لدى البنوك وتعطشها للأصول الجديدة.

وأعلنت أرامكو قبل يومين أن أرباحها انخفضت عام 2020 بنسبة 44%، على وقع ضربات جماعة أنصار الله (الحوثيين).

وبررت الشركة في بيان التراجع بتأثرها في تدني أسعار الخام والكميات المباعة منه، وتدني هوامش أرباح مصافي التكرير.

وأكدت “أرامكو” أن ضغوط على الطلب بفعل جائحة كورونا ساهم بهذا الانخفاض.

وأشارت إلى أن صافي الربح انخفض إلى 183.76 مليار ريال سعودي (نحو 49 مليار دولار) للسنة المنتهية.

وبينت “أرامكو” أن ذلك مقارنة مع 330.69 مليار في العام السابق (عام 2019).

وكان محللون توقعوا بلوغ صافي ربح الشركة العملاقة 186.1 مليار ريال سعودي في 2020.

وكثفت جماعة أنصار الله هجماتها على منشآت نفطية كبيرة في السعودية كان أبرزها “أرامكو”.

وأعلن مسؤول سعودي عن تعرُّض مصفاة الرياض لهجوم بطائرات مُسيّرة.

وأسفرت الهجمات عن أضرار بالغة على تلك المنشآت، لكن السلطات السعودية تحاول تخفيف أثرها.

وطلبت شركة “أرامكو” من البنوك تمديد قرض بقيمة 10 مليارات دولار جمعته بمايو المنصرم لمدة عام واحد.

وقالت مصادر مصرفية مطلعة لموقع “خليج 24” إن الطلب يعني أن انتعاش أسعار الخام لن يبلغ درجة تقليص ديون الشركة.

ورجحت أن توافق البنوك على طلب أرامكو تمديد القرض لإبقاء على علاقة جيدة مع الشركة الشهيرة.

وأشارت المصادر إلى أن البنوك تسعى إلى الظفر بعديد الصفقات مستقبلًا مع أرامكو.

وقالت إن الشركة تسعى لخفض التسعير على أساس أن أوضاع السوق تحسنت منذ مايو.

وأكملت المصادر: “هذا عندما كانت أسعار النفط أقل كثيرًا وكانت ضبابية كبيرة تلف جائحة كورونا”.

والقرض بدأ عند 50 نقطة أساس فوق سعر الفائدة المعروض بين بنوك لندن “ليبور”.

ويعرف بأنه معدل يزيد مع سحب مزيد من الأموال من التسهيل.

وأشارت إلى أن أرامكو تعمل لتقليص التسعير بما بين 10 نقاط و15 نقطة أساس.

وبلغ سعر التسوية في العقود الآجلة لخام برنت عند 66.13 دولارا للبرميل.

بينما كان 30 دولارًا للبرميل في مايو2020، مع تهاوى الطلب العالمي نتيجة أزمة فيروس كورونا.

وكانت مؤسسة تسعير القروض وهي مزود لأخبار أدوات الدخل الثابت تملكه “رفينيتيف” أعلنت الخبر.

وتطرق تقرير لها عن مطلب ذاته للشركة السعودية والذي يختص بتمديد القرض.

وكانت رويترز نقلت عن مصادر أن “أرامكو” ستستخدمه للاستحواذ على 70% بالشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”.

وأشارت المصادر إلى أن من الشركة جزء من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بصفقة قدرها 70 مليار دولار.

مؤسسة تسعير القروض قالت إن القرض سيسدد من حصيلة بيع سندات بحلول الربع الأخير من 2020.

لكن ذلك لم يحدث، رغم جمع أرامكو 8 مليارات دولار من صفقة سندات متعددة الشرائح في نوفمبر.

وواصلت أرباح الشركة السعودية انحدارها، لكنها لم تحد عن تعهدها بتوزيعات سنوية 75 مليار دولار، معظمها لحكومة المملكة.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.