أبو ظبي ترتكب نفس خطأ دبي الجسيم

أبو ظبي- خليج 24| ارتكبت حكومة إمارة أبو ظبي ذات الخطأ الجسيم الذي ارتكبته مؤخرا حكومة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقررت دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي السماح برفع نسبة الإشغال الفندقي في الإمارة إلى 100 في المائة.

ويأتي قرار السلطات في أبو ظبي على الرغم من تفشي فيروس كورونا في الإمارة والدولة.

وكانت سلطات دبي ارتكب هذا الخطأ قبل نحو شهرين عندما سمحت بالإشغال الفندقي الكامل ما أدى لتفشي فيروس كورونا.

ومنيت دبي على إثر ذلك بخسائر فادحة وهرب السياح من الإمارة عقب تفشي فيروس كورونا.

وعلى إثر قرار دبي سجلت الإمارات خلال الأسابيع الأخيرة أرقاما قياسية تعد الأعلى بوفيات وإصابات كورونا.

وجاء قرار حكومة دبي بعودة النشاط السياحي في محاولة لتعويض الخسائر الجسيمة التي منيت بها بسبب تداعيات فيروس كورونا.

لكن “هذا القرار المتهور” كما وصفته الصحافة الأجنبية جاء بمردود سلبي كبير على دبي التي تعتمد على السياحة بشكل كبير.

وفي محاولة من السلطات في الإمارات للتنصل من أي تداعيات لهذه القرارات المتهورة تطلب اتخاذ إجراءات وقائية.

لكن لا يتم الالتزام بهذه الإجراءات بالشكل المطلوب بسبب الأعداد الكبيرة من السياح وصعوبة السيطرة على الأمر.

واعترفت دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي أن قرارها يأتي “في إطار دعم القطاع السياحي والاقتصاد الوطني”.

وكشف تقرير صحفي مؤخرا عما فعلته القرارات المتهورة التي اتخذتها قيادة الإمارات بشوارع إمارة دبي بسبب تفشي فيروس كورونا.

واستعرض موقع “ميدل إيست آي” تقريرا لمراسله في دبي أظهر الأوضاع التي وصلت إليه الإمارات بعد تفشي الفيروس التاجي.

ودفع تفشي كورونا خاصة الطفرات الجديدة السياح الذين حضروا لقضاء أوقات جميلة بظل الإغلاقات في بلدانهم للهروب سريعا من دبي.

ووصفت وسائل إعلام عالمية قرار السلطات الإماراتية بإعادة النشاط السياحي بالمتهور.

فيما شككت دولة مختلفة بقدرة الإمارات في التعامل والتعاطي مع أعداد كبيرة من الإصابات بالفيروس التاجي.

وأكد التقرير الصحفي ل”ميل إيست آي” أن الحانات والبارات في دبي مغلقة حتى نهاية شهر فبراير الجاري.

وقال زوار من باريس ونيويورك ولندن وكابول لموقع “ميدل ايست آي” إنهم صُدموا من حجم الفراغ في دبي.

واتخذت السلطات قرارا بإغلاق الحانات والبارات ضمن مجموعة خطوات “ردا على الانتهاكات المتزايدة للتدابير الوقائية”.

فيما خفضت السلطات سعة الأماكن المغلقة إلى النصف، بما في ذلك دور السينما والأماكن الرياضية.

في حين تقرر عمل مراكز التسوق الضخمة والفنادق وأحواض السباحة والشواطئ الخاصة في دبي بنسبة 70 بالمائة من طاقتها.

وجاءت هذه القرارات بعد استقبال الإمارة أعداد كبيرة من السياح للاحتفال بالأعياد فارين من الإغلاق في بلدانهم.

وامتلأت فنادق دبي قبل شهر بالسياح الذين قدموا من دول في أوروبا وآسيا.

لكن أصبحت هذه الفنادق وشوارع الإمارة خالية من أي من السياح في الوقت الذي يعد ذروة لسياح يهربون من برد الشتاء.

ووصف عدد من السياح تحدثت إليهم “ميدل إيست آي” شوارع الإمارة بالخالية، فيما كانت سابقا مزدحمة بالسياح.

وقال أحدهم “الآن يمكنك التقاط صورة من أي مكان دون أن يعيقك العشرات من الأشخاص”.

ولم يقتصر تأثير تفشي كورونا على أعداد السياح، بل على أسعار الخدمات السياحية في الإمارة.

وقالت جينيفر العاملة الإعلامية من نيويورك إنها مسرورة بمدى “الرخص” خلال زيارتها الحالية لدبي.

وقالت وهي تأخذ نفسا من الشيشة على سطح فندق في وسط الإمارة: “الفنادق بأسعار معقولة جدا في الوقت الحالي، إنه حقا الوقت المثالي للتواجد هنا”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.