تمكنت أبوظبي من تقليص استخدام أكياس البلاستيك الأحادية الاستخدام بأكثر من 360 مليون كيس منذ تطبيق الحظر في عام 2022، وهو ما يعادل حوالي 2400 طن من البلاستيك.
ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 95% في عدد الأكياس البلاستيكية المستخدمة في مراكز الدفع بالإمارة، وفقًا للدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.
وتتوقع الهيئة أن يصل عدد الأكياس التي تم توفيرها إلى 400 مليون كيس بنهاية هذا العام.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية بيئية أوسع تهدف إلى تعزيز الممارسات المستدامة في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وقالت الدكتورة الظاهري: “كنا نعلم أن تغيير سلوك المستهلك كان هو المفتاح للحد من الاعتماد على البلاستيك الأحادي الاستخدام وتعزيز ثقافة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير”، وأضافت: “أثبتت مجتمع أبوظبي أنه متعاون وأكثر من استباقي في تبني هذه المبادرات”.
إلى جانب تقليص استخدام الأكياس البلاستيكية، تم تنفيذ برنامج حوافز لإرجاع الزجاجات في أبوظبي العام الماضي، مما أدى إلى جمع أكثر من 130 مليون زجاجة من ماكينات البيع العكسي في المدينة، وهو ما يعادل حمولة 80 شاحنة، كما فرضت هيئة البيئة – أبوظبي في وقت سابق من هذا العام حظرًا على بعض منتجات الستايروفوم، مما أسفر عن تحقيق معدل امتثال بنسبة 97% بين التجار.
ويُعتبر حظر الستايروفوم في أبوظبي مقدمة للحظر الفيدرالي على بعض المنتجات البلاستيكية والمصنوعة من الستايروفوم، والذي سيدخل حيز التنفيذ في عام 2026.
وأثر هذا التحول في السلوك على تغييرات في القطاع الصناعي، حيث أشارت الدكتورة الظاهري إلى أن عدد الشركات التي تصنع منتجات بلاستيكية أحادية الاستخدام في أبوظبي انخفض من 110 شركات في عام 2022 إلى 88 شركة في العام الماضي، بينما ازداد عدد شركات إعادة التدوير.
وأضافت أنه تم تأسيس 57 شركة جديدة لإعادة التدوير تعمل في قطاع النفايات بالإمارة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستدامة وتعزيز نظام الاقتصاد الدائري.
وإلى جانب الحظر على الأكياس البلاستيكية والستايروفوم، تواصل أبوظبي تنفيذ مجموعة من المبادرات البيئية التي تهدف إلى تحسين الاستدامة البيئية وتقليل البصمة الكربونية.
فقد أطلقت هيئة البيئة – أبوظبي العديد من حملات التوعية لتعريف الجمهور بأهمية تقليل استخدام المواد البلاستيكية، والتشجيع على استبدالها ببدائل قابلة لإعادة الاستخدام مثل الأكياس القماشية أو الزجاجات القابلة للتدوير.
كما تعمل الهيئة على تشجيع الشركات والمستهلكين على اعتماد تقنيات صديقة للبيئة في مختلف مجالات الحياة اليومية، مثل استخدام الطاقة المتجددة وتنظيم استهلاك المياه، هذه الجهود تنسجم مع رؤية دولة الإمارات 2030 في مجال الاستدامة، والتي تهدف إلى جعل الإمارات نموذجًا عالميًا في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
ورغم النجاح الذي تحقق حتى الآن، فإن التحديات ما تزال قائمة في سبيل تحقيق أهداف الاستدامة على المدى الطويل، ومن بين هذه التحديات، هو ضرورة زيادة الوعي لدى بعض فئات المجتمع حول أهمية التغيرات البيئية، وضمان توافر حلول بديلة
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=69792