أبرز ردود الفعل الدولية على “مبادرة” السعودية لإنهاء الحرب في اليمن

عواصم- خليج 24| توالت ردود الفعل من مختلف عواصم العالم على “المبادرة” التي أطلقتها المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.

وكانت أبرز الردود على المبادرة السعودية ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية.

ورحبت الولايات المتحدة بالمبادرة التي أطلقتها السعودية لإنهاء أزمة اليمن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن “واشنطن ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بخطة وقف إطلاق النار في اليمن”.

وأكدت أن واشنطن تدعو جميع الأطراف للالتزام بجدية بوقف إطلاق النار فورا والدخول في محادثات برعاية الأمم المتحدة”.

من جانبها، رحبت الأمم المتحدة ودول عربية وغربية بالمبادرة السعودية التي أعلنها وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق “نرحب بالمبادرة السعودية بشأن حل أزمة اليمن”.

الأكثر أهمية ما أعلنه فرحان “سيقوم مبعوثنا مارتن غريفيث بالاتصال بالأطراف المعنية والحوثيين”.

وأعرب عن تطلعهم “إلى العمل معها لدفع المبادرة قدما إلى الأمام”.

من جانبها، رحبت الخارجية المصرية بالمبادرة، ودعت “كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب معها بما يدعم جهود إحلال السلام في اليمن”.

في حين، شدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في تغريده له على دعم بلاده لمبادرة السعودية.

ووصفها بـ”طرح متكامل منسجم مع قرارات الشرعية الدولية للتوصل لاتفاق سياسي شامل”.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن ترحيبها بالمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، مؤكدة تأييدها للحل السياسي السلمي في البلاد.

وقالت الخارجية القطرية في بيان “بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل”.

وأضافت “أعلنت دولة قطر ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق”.

وأعربت الدوحة عن “تطلعها إلى أن يكون المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية هما المسار الذي يلتف حوله كافة الفاعلين في المشهد اليمني والمجتمع الدولي ككل”.

وذلك من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار”.

وأكدت الخارجية القطرية على “موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216″، حسب قولها.

بدورها، أكدت خارجية البحرين تأييدها مبادرة السعودية.

وقالت “نتطلع إلى أن تلقى تأييدا وترحيبا من جميع الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب باليمن”.

من جهتها، رحبت خارجية الكويت بالمبادرة.

ودعت الأطراف اليمنية إلى التفاعل الإيجابي معها والالتزام التام بها للوصول إلى الحل السياسي.

كما اعتبر مجلس التعاون الخليجي، في بيان أن المبادرة “تعكس الرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية”.

ودعا المجلس الأطراف اليمنية إلى القبول بها.

من جانبها، أكدت منظمة التعاون الإسلامي دعمها للمبادرة، داعية جميع الأطراف لـ”القبول بالمبادرة لوقف نزيف الدم اليمني”.

فيما رحب رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي بالمبادرة.

وقالت رئاسة المجلس في بيان إن المبادرة “تترجم حرص المملكة العربية السعودية على إعادة الأمن والاستقرار في اليمن”.

وأوضح انها مبادرة تندرج في سياق المساعي العربية الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، ولاسيما عبر حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية”.

وفي وقت سابق اليوم، كشفت مصادر مقربة من الديوان الملكي في السعودية الأسباب الحقيقية التي تقف خلف إعلان المملكة “مبادرة” إنهاء الحرب في اليمن.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ أن أبرز الأسباب تصاعد الهجمات من اليمن على السعودية في الأسابيع الأخيرة بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وبينت المصادر أن قناعة أصبحت راسخة لدى حكام السعودية بأنهم تورطوا في حرب اليمن، وأنه بات لا مفر من إنهائها.

الأكثر أهمية لدى حكام المملكة- بحسب المصادر- أن الرياض باتت لوحدها في هذه الحرب.

وبات حكام السعودية على قناعة تامة بأن الإمارات قامت بتوريد المملكة بهذه الحرب وقامت بالانسحاب منها بعد سنوات قليلة.

ولم تكتفي الإمارات- كما تذكر المصادر- بل باتت تعمل أخيرا ضد مصالح السعودية بشكل واضح، وهو ما أثار غضبا سعوديا.

ولفتت إلى أن معلومات مؤكدة عن تنسيق عالي المستوى بين الحوثيين والإمارات في اليمن لأجل مصالح الطرفين.

فيما يواصل الحوثيون استنزاف السعودية بكافة المجالات، والتي كان آخرها استهداف منشآت أرامكو النفطية.

وأكدت المصادر أنه رغم أن الإمارات لا تزال محسوبة على “التحالف العربي” في اليمن إلا أن الحوثيين أوقفوا أي هجمات عليها.

وكان الحوثيون أعلنوا عن آخر هجوم طال الإمارات عام 2019 حيث نفذ بطائرة مسيرة واستهدف مطار دبي.

وحتى قبل إعلان الإمارات انسحابها الشكلي من اليمن، فإنه نادراً ما استهدف الحوثيون الأراضي الإماراتية بهجماتهم.

ونبهت إلى أن هذا يؤكد تلاقي مصالح الإمارات والحوثيين.

وبينت المصادر أن غضبا متناميا لدى حكام السعودية تجاه تصرفات الإمارات مع المملكة والعمل ضدها مؤخرا.

وكان القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي كشف قبل أيام عن سبب استثناء الإمارات من هجماتهم وتركيزها فقط على السعودية.

وقائل إن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أرسل رسالة إلى أبو ظبي نصحهم فيها بالتوقف عن حرب اليمن.

وذكر الحوثي أن الإمارات أعلنت انسحابها رسمياً من الحرب في اليمن، وعلى إثر ذلك توقف استهدافها.

الأكثر أهمية ما يغضب حكام السعودية هو ما كشفته التصريحات والتقارير والوثائق والإحصائيات حول علاقة الإمارات وإيران.

وأكدت المصادر أن السعودية تعتبر الإمارات حاليا في صف إيران ولا تتفهم أية مبررات لهذه العلاقة.

ونبهت إلى أن الإمارات لطالما عملت في الخفاء ضد جهود كبيرة ومضنية بذلتها السعودية ضد إيران ووقف تدخلاتها في المنطقة العربية.

أعلنت المملكة العربية السعودية عن “مبادرة” لإنهاء الحرب في اليمن.

وجاء إعلان “مبادرة إنهاء الأزمة في اليمن” على لسان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله.

وقال وزير خارجية السعودية إن “المبادرة تسعى لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل لحل سياسي شامل”.

وتتضمن المبادرة- بحسب ابن فرحان- وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.

وذكر وزير خارجية السعودية أن بلاده حريصة على ” أمن واستقرار اليمن، والمنطقة، والدعم الجاد للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية”.

ولفت إلى أن المبادرة تتضمن إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة.

وذلك في حساب مشترك بالبنك المركزي اليمني، وفقا لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية.

وتشمل المبادرة-بحسب وزير خارجية السعودية- بدء مشاورات بين الأطراف في اليمن بهدف التوصل إلى “حل سياسي برعاية الأمم المتحدة”.

وأكد أن هذا الحل يكون بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

ولفت الوزير السعودي إلى أنه يأتي “في إطار دعم جهود المبعوث الأمم لليمن والمبعوث الأميركي لليمن”.

ودعا الفرحان “الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة”، خاصة وأنها تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل.

واعتبر أنها فرصة لوقف نزيف الدم اليمني، ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني.

وأكد على حق السعودية الكامل في الدفاع عن أراضيها والمواطنين والمقيمين فيها “ضد الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، المدعومة من إيران” ضد أهداف مدنية.

وبين بن فرحان أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها.

غير أن رئيس مفاوضي الحوثيين علق لوكالة “رويترز” على مبادرة السعودية.

وقال إنها “جزء من الحرب، ويجب أن تنهي فورا الحصار الجوي والبحري على اليمن”.

ورأى أن المبادرة السعودية ” لا يوجد فيها أي شيء جديد”.

لكن المتحدث الحوثي أكد مواصلة الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وشدد على رفض ما اعتبره “مقايضة” الملف الإنساني مقابل “أمور سياسية” مع السعودية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية في بيان لها في وقت سابق اليوم أن وزيرها أنتوني لينكين ناقش مع نظيره السعودي ملف اليمن.

وذكرت أنهما ناقشا التعاون الوثيق لدعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ، لإنهاء الصراع في اليمن.

وشددت الخارجية الأمريكية على ضرورة التزام جميع الأطراف في اليمن بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.