الرياض- خليج 24| حقق الذهب خلال عام 2020 مكاسب كبيرة، لكن هبط بشكل لافت خلال العام الجاري 2021، فيما يتوقع استمرار الضغوط على أسعار المعدن النفيس في عام 2022.
وفي عام 2020 حقق الذهب مكاسب ناهزت 25%.
في حين خالف المعدن النفيس الاتجاه في العام الجاري 2021 ليهبط بنسبة 5%.
وجاء الهبوط في ظل عوامل ضاغطة تضمنت سرعة تعافي الاقتصاد العالمي وتحسن الثقة.
وذلك بعد اكتشاف التطعيمات ضد فيروس كورونا وميل المستثمرين إلى المخاطرة بأسواق الأسهم.
في حين يتوقع محللون استمرار الضغوط على أسعار الذهب خلال عام 2022.
ويرون أن ذلك يأتي وسط تغيير جذري في السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية ورفع أسعار الفائدة.
وأكدوا أن هذا سيقلل جاذبية المعدن الأصفر خلال العام المقبل 2022.
ويرى هؤلاء أنه من شأن خفض التحفيز ورفع الفائدة دفع عائدات السندات الحكومية للارتفاع.
وذكروا أن هذا سيزيد من تكلفة الفرصة البديلة لشراء الذهب الذي لا يدر عائدا، وفق توقعاتهم.
ويؤكد مؤسس شركة الخبير المالية عمار شطا أن المعدن النفيس يعد تقليدياً أفضل وسيلة للحماية من الاضطرابات.
ويلفت إلى انه يوصف ب”ملاذ آمن” أمام تقلبات الأسواق في ظل التغيرات الكبيرة.
ويقول إن التحوط من خلال هذا المعدن يحتم ألا يزيد عن نسبة تتراوح بين 5% إلى 8% من المحفظة الاستثمارية.
وأيضا الفضة يجب ألا تتعدى 5%.
ويوضح أن المعدن النفيس ليس الأفضل للتحوط من التضخم لكنه أفضل في التحوط والحذر إزاء الاضطرابات السياسية.
ودفعت مستويات التضخم حول العالم لتثبيط ارتفاع أسعار الذهب في 2021.
وجاء ذلك مع توجه السيولة النقدية إلى أسواق الأسهم نتيجة للارتفاعات القياسية خاصة في قطاع التكنولوجيا.
وخلال عامي 2018 و2020 شكل ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 70% ضغوطا على تحركاته المستقبلية المنظورة.
فيما يؤكد المحللون ان توقعاتهم لأسعار المعدن النفيس للعام الجديد 2022 محبطة إلى حد ما.
ويتوقع بنك الاستثمار الهولندي “إيه.بي.إن امرو” تراجع أسعار الذهب في 2022، بنسبة 16%.
في حين، ذهب “دويتشه بنك” إلى ما أبعد من ذلك فتوقع تراجع أسعار الذهب إلى 1500 دولار للأونصة في العام الجديد.
ويبين أنه بذلك سيتراجع بعدها إلى 1300 دولار في عام 2023.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=37504
التعليقات مغلقة.