واشنطن- خليج 24| كشفت شركة آبل أن الميزة الجديدة لمنع التتبع الموجودة في الإصدار الجديد iOS 15 غير متاحة بإحدى دول الخليج العربي.
ورغم تركيز آبل على ميزة الخصوصية ومنع التتبع في مؤتمرها السنوي للمطورين.
إلا أن الشركة العملاقة كشفت أن هذه الميزة لن تكون متاحة في عدد من الدول من بينها مصر والسعودية والصين.
وقال رئيس آبل تيم كوك إن “الشركة ستبدأ في حجب عناوين “آي بي” (أي أرقام التعريف الخاصة بالأجهزة) لمستخدميها.
وهذا يعني أن مزودي خدمة الإنترنت وشركات الإعلانات لن تكون قادرة على استخدام عنوان الإنترنت الخاص بك لتحديد هويتك وتتبعك.
وهذه الميزة واحدة من عدد من وسائل حماية الخصوصية التي أعلنت عنها شركة آبل في مؤتمرها السنوي لمطوري البرمجيات.
وهي الأحدث في جهد استمر لسنوات من قبل الشركة للحد من تتبع مستخدميها من قبل المعلنين والجهات الخارجية.
غير أن قرار آبل بحجب الميزة في الصين هو الأحدث في سلسلة من التنازلات التي قدمتها الشركة بشأن الخصوصية.
وتمثل الصين ما يقرب من 15 في المائة من إيرادات الشركة العملاقة.
وتؤكد تقارير مختلفة أن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يحتفظ بنظام مراقبة واسع النطاق.
ويقوم النظام على مراقبة كيفية استخدام المواطنين للإنترنت الخاضع للسيطرة الشديدة في البلاد.
وتلف التقارير إلى أن مساحة المعارضة في عهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ ضاقت كثير، بينما توسعت الرقابة على المواطنين.
وأوضحت آبل أن الميزة لن تكون متاحة أيضا في بيلاروسيا وكولومبيا ومصر وكازاخستان والسعودية.
إضافة إلى كل من دول جنوب أفريقيا وتركمانستان وأوغندا والفلبين.
وبينت الشركة أن التشويش على عناوين التعريف الخاصة بالمستخدم لمنع تتبع سلوكه سيعمل على تطبيق البريد الإلكتروني.
كما سيعمل على متصفح “سفاري” أيضا، منبهة إلى أنه سيتوسع مستقبلا.
وذكر نائب الرئيس الأول لشركة آبل كريغ فيديريغي “أصبحت الخصوصية أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
لأنه- بحسب فيديريغي- عندما تستخدم الإنترنت وتطبيقات الجهات الخارجية يمكن تتبعك من خلال نظام بيئي معقد.
وذلك لوسطاء البيانات وشركات التكنولوجيا الإعلانية.
وأوضح نائب الرئيس الأول لشركة آبل لمستخدميه أن هذا يتم غالبًا بدون إذنك.
وأضاف “لا نعتقد أن هذا صحيح، نحن نؤمن بحماية خصوصيتك ومنحك الشفافية والتحكم في معلوماتك”، وفق فيديريغي.
أكدت شبكة Ifex العالمية أن لدى المملكة العربية السعودية سجل حافل في السعي للتجسس على مواطنيها والوصول غير القانوني إلى معلوماتهم الشخصية.
وأشارت الشبكة إلى أنه بناء على ذلك أشرف ولي عهد السعودية محمد بن سلمان على الاعتقالات الجماعية في المملكة.
واستهدفت هذه الاعتقالات رجال دين بارزين، ومثقفين، وأكاديميين، ونشطاء حقوقيين، بهدف سحق المعارضة السلمية.
وقبل أسبوع، سلطت 39 منظمة حقوق إنسان وفرد ومنظمات بمجال حقوق الخصوصية الرقمية الضوء على واقع تفشي القمع والرقابة المسيئة في السعودية.
وأكدت المنظمات في معرض رسالة إلى شركة غوغل إن لدى الرياض سجلا حافلا في السعي للتجسس على مواطنيها.
وبينت 39 منظمة أن السعودية تحاول دائمًا الوصول غير القانوني لمعلوماتهم الشخصية داخل شركات التكنولوجيا الأمريكية.
ونبهت إلى أن الرياض جمعت سجلًا مروعا بمجال حقوق الإنسان، إذ أطلقت العنان لموجة قمع ورقابة هدفت لسحق المعارضة.
ودعت المنظمات غوغل للتوقف فورًا عن قرارها بإنشاء منطقة خدمات سحابية جديدة في السعودية.
واشترطت ذلك إلى حين تحديد الرياض لخطوات واضحة للتخفيف من انتهاكاتها.
وأكدت أن الدعوة بالنظر إلى سجل الرياض الموثق جيدًا لانتهاكاتها.
وقالت إن على غوغل إعادة النظر بخطوتها حرصًا على سلامة مستخدميها في السعودية.
وحثت الرسالة غوغل لإعادة التفكير بكيفية حماية عملياتها في الرياض بظل حكومة تتجسس على مواطنيها وتعيق حرية التعبير على الإنترنت بشكل فعال.
وأبرز المنظمات: أكسس ناو وحملة والقسط والعفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومؤسسة التخوم الإلكترونية.
كما وقعت بن أمريكا وفريدوم هاوس وجمعية الاتصالات التقدمية ومشروع تصنيف الحقوق الرقمية وسمكس ومنظمة حبر وغيرها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=22430
التعليقات مغلقة.