غضب سعودي من لقاء مخابرات الإمارات بالحوثيين في عُمان

 

أبوظبي – خليج 24| أشعل الكشف عن عقد مخابرات دولة الإمارات العربية المتحدة مع مسؤولين بجماعة أنصار الله “الحوثي” في مسقط، غضبا حادا في المملكة العربية السعودية.

وقال موقع “اليمن نت” إن “السعودية شعرت بامتعاض من سلوك المخابرات الإماراتية عقب علمها باللقاءات”.

وأشار إلى أن أكثر ما أثار حفيظتها وعود الإمارات بنقل ملياري دولار لليمن بالبنك الأهلي السعودي من عائدات النفط والغاز اليمنيين.

ونبه الموقع إلى أنها ستنقل إلى “حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني في الحديدة الذي يقبع تحت سيطرة الحوثيين”.

وبين الموقع نقلا عن مصدر دبلوماسي خليجي أن الوفد اليمني الذي التقى الحوثي ترأسه نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي الشامسي.

وذكر أن المكتب السلطاني العماني الذي يترأسه الوزير سلطان النعماني، هو الذي رتب للقاء.

وكشف أن أبوظبي أبدت مخاوفها من تهديدات الحوثيين بضرب الشركات النفطية التي تنوي تفعيلها جنوبي اليمن لإمداد أوروبا بالغاز المسال.

ومؤخرا، أعلنت الإمارات عقب فضيحة الكشف عن تورط شخص و5 كيانات بدعم وتمويل جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن، على قائمتها المحلية للتنظيمات الداعمة للإرهاب..

ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” بيانًا عن الحكومة يؤكد إدراج المدعو “عبده عبدالله دائل أحمد” و5 كيانات بقائمة الإرهاب.

وقالت إن الكيانات هي “العالمية إكسبرس للصرافة والتحويلات المالية”، و”شركة الحظاء للصرافة”، و”معاذ عبدالله دائل للاستيراد والتصدير”.

الإمارات تمول الحوثي

وتضمنت الناقلة ثري /9109550 IMO/ 5، بالإضافة إلى شركة “بيريدوت للتجارة والشحن ذ م م”.

وحث البيان الجهات الرقابية على حصر أي فرد أو جهات تابعة أو مرتبطة بأية علاقة مالية أو تجارية بها.

وطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب قوانين الدولة “بما يتضمن إجراء التجميد في أقل من 24 ساعة”.

وقال البيان إن الشركات والأفراد تستخدم التمويلات لاستهداف المنشآت المدنية والمدنيين.

الإمارات تدعم الإرهاب

وأكد أن الإجراء يأتي “بإطار حرص الإمارات على استهداف وتعطيل الشبكات المرتبطة بتمويل الإرهاب والنشاطات المصاحبة له”.

ودكت هجمات متتالية عمق دولة الإمارات التي سحبت قواتها من اليمن في 2019، من قبل قوات الحوثي، ما أسفر عنها خسائر بشرية ومادية.

وكشف موقع “هافنجتون بوست” الدولي عن تعاقد الإمارات مع أكبر مجموعة ضغط في الولايات المتحدة من حيث الإيرادات لدفع الإدارة الأمريكية لإعادة تصنيف جماعة “الحوثيين” كإرهابية.

وتعرف مجموعة “Akin Gump Strauss Hauer & Feld LLP” كأكبر شركة محاماة، وتأثيرها قوي على مبنى “الكابيتول هيل” وتمثيل عملائها بالكونجرس.

ونقل عن مصادر إن أعضاء جمهوريين بالكونجرس ومسؤولين سابقين بإدارة دونالد ترامب يقودون جهودًا لإقناع المشرعين بضرورة إعادة تصنيف الحوثيين.

وقالت إن فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال مختلف حول الأمر.

تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

وبينت المصادر أنهم يخوضون صراعا بين ضرورة معاقبة الحوثيين والخشية من تسبب إعادة تصنيفهم بمجاعة لملايين اليمنيين.

وأشارت إلى أن مساعدي “بايدن” سيقدمون توصية نهائية له بشأن الحوثيين خلال الشهر.

يذكر أن إدارة بايدن ألغت بعد شهر من توليه السلطة بيناير 2021، قرار إدارة سابقه دونالد ترمب بتصنيف جماعة الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب.

وبررت قرارها بأن التصنيف يعرقل وصول المعونات الإنسانية للشعب اليمني.

وتعرضت الإمارات مؤخرًا لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية من جماعة الحوثي.

وكانت تغريده نشرتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في السعودية أدانت فيها هجمات للحوثيين استياء لدى أمير سعودي.

ورد الأمير سطام بن خالد آل سعود على التغريده التي استنكرت الهجمات الكبيرة للحوثيين على السعودية.

وقالت سفارة الولايات المتحدة “تدين السفارة الأمريكية الهجمات الحوثية الأخيرة على السعودية”.

هجمات الحوثيين

وأضافت “تُظهر اعتداءات الحوثيين الشنيعة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية عدم احترامهم للحياة البشرية وعدم اهتمامهم بالسعي لتحقيق السلام”.

وأردفت “تقف الولايات المتحدة الى جانب المملكة العربية السعودية وشعبها”.

وشددت السفارة الأمريكية على الالتزام بالدفاع عن المملكة وأمنها أمر ثابت”.

في المقابل، رد الأمير سطام بتغريده كتب فيها: “ما تقوم به جماعة الحوثي هي أعمال إرهابية”.

وأضاف “فليس من المنطقي بأن تعامل معاملة كأنها حزب يمني”.

وتابع ردا على سفارة أمريكا “المواقف غير الصريحة وواضحة في تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية تعطيه الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المدنيين من أهل اليمن ودول المنطقة”.

يشار إلى ان غضبا ينتاب حكام السعودية عقب القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن تجاه المملكة.

وقرر بايدن بعد أسابيع من تسلمه منصبه وقف صفقات سلاح ضخمة للسعودية بسبب حربها على اليمن.

كما أعلن وقف تقديم الدعم العسكري للسعودية في حربها على اليمن، إضافة إلى انتقادها في مجال حقوق الإنسان.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.