إسرائيل تفتتح سفارة دائمة في البحرين بعد ثلاث سنوات من التطبيع

افتتح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين سفارة دائمة رسميًا في المنامة، بعد ثلاث سنوات من تطبيع إسرائيل العلاقات علنا مع المملكة الخليجية.

وجاء افتتاح السفارة الإسرائيلية في المنامة في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن على الرياض للتوصل إلى اتفاق مماثل سيكون أكبر مكسب دبلوماسي لإسرائيل في المنطقة.

حضر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مراسم رسمية لافتتاح البعثة الدبلوماسية خلال زيارة للبحرين ضمت وفدا من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين.

وقال كوهين خلال الحفل “اتفقنا أنا ووزير الخارجية (البحريني) على ضرورة العمل معا لزيادة عدد الرحلات الجوية المباشرة والسياحة وحجم التجارة والاستثمارات”.

بدوره قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني إن افتتاح السفارة “يدل على التزامنا المشترك بالأمن والازدهار لجميع شعوب منطقتنا”.

وكان اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل جزءًا من سلسلة من الاتفاقيات المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم، والتي تم توقيعها أيضًا مع الإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان.

واعتبر الفلسطينيون الاتفاقات خيانة لقضيتهم، مشيرين إلى أنها كافأت إسرائيل بينما واصلت احتلال الضفة الغربية ومحاصرة قطاع غزة.

والبحرين، موطن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، هي جزيرة صغيرة في الخليج حيث يحكم حلفاء السعودية السنة، عائلة آل خليفة المالكة، الأغلبية الشيعية.

وقال محللون إن التقارب مع إسرائيل تم صياغته جزئيا من خلال المخاوف المشتركة من إيران.

وجاء افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على حليفتها التقليدية الرياض للتوقيع على صفقة مماثلة للمملكة العربية السعودية، موطن أقدس الأماكن الإسلامية.

لكن الرياض قاومت حتى الآن الضغوط الأمريكية وربطت هذه الخطوة بإقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلى جانب مطالب أخرى.

وذكر موقع اكسيوس الأميركي أن بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، يتوجه إلى السعودية هذا الأسبوع للقاء كبار المسؤولين الفلسطينيين ومناقشة العنصر الفلسطيني المحتمل في صفقة ضخمة محتملة بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل.

وبحسب الموقع من المتوقع أن يلتقي ماكغورك في السعودية بحسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي لعباس.

وستنضم إليه باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، والتي التقت بمسؤولي السلطة الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي وهو اجتماع وصفه مصدر فلسطيني بأنه متوتر.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.