تعيين الدبلوماسي السويدي غروندبرغ مبعوثا أمميا رابعا لليمن.. فهل يكون منقذ السعودية؟

نيويورك- خليج 24| عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسي هانز غروندبرغ مبعوثا جديدا إلى اليمن.

وجاء الإعلان عن تعيين غروندبرغ بعد تأخير استمر عدة أسابيع.

وتم تعيين غروندبرغ بعد مصادقة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا على ذلك ليحل محل مارتن غريفيث.

وكانت الصين تبحث ما إذا كانت ستوافق على تعيينه الذي يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع.

وكان غروندبرغ يشغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن منذ أيلول/سبتمبر 2019.

في حين قال دبلوماسيون إن مسؤولين بالأمم المتحدة طرحوا اسمه بشكل غير رسمي على أعضاء مجلس الأمن لاستطلاع آرائهم بحلول منتصف تموز/يوليو.

وقال 14 عضواً إنهم سيوافقون على تعيينه، لكن الصين قالت حينها إنها “تحتاج مزيداً من الوقت”.

من جانبه، رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بقرار الأمم المتحدة بتعيين غروندبرغ مبعوثا أمميا خاصاً لليمن خلفا لمارتن غريڤيث.

وشدد الأمين العام للمجلس نايف فلاح مبارك الحجرف على دور المبعوث الأممي إلى اليمن بدعم الجهود الإقليمية والدولية.

وذلك بهدف الوصول إلى الحل السياسي الذي ينشده مجلس التعاون، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

وثمن الأمين العام المسيرة المهنية لغروندبرغ.

كما أعرب عن أمله في أن تساعد هذه الخبرة والمعرفة في مواصلة الجهود لإيجاد حل ينهي الأزمة اليمنية.

إضافة إلى دعم الجهود الإنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق الذي يعاني من حرب متواصلة منذ 7 أعوام.

أيضا أعرب الحجرف عن تطلعه للعمل مع غروندبرغ لمواصلة جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.

بدورها، رحبت الحكومة اليمنية بتعيين غروندبرغ، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت).

وفي يونيو/ حزيران الماضي أقر غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن بفشل جهوده بوضع حد للحرب الدائرة في اليمن.

وقال غريفيث إن طرفي النزاع “يجب أن يتحليا بالشجاعة الكافية وأن يكونا منفتحين على اختيار مسار تسوية سياسية بدلا من مواصلة النزاع”.

وأضاف “خلال السنوات الثلاث لمهمتي في اليمن عرضنا فرصا عدة على طرفي النزاع، لكن من دون جدوى”.

وأمس، أكدت الأمم المتحدة أن الريال اليمني فقد نحو 36 في المائة من قيمته خلال عام واحد فقط بسبب الحرب التي تواصلها السعودية والإمارات منذ 7 أعوام التي أدت لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبلاد.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا) أن هذا أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب انخفاض قيمة الريال.

وقال “يستمر انخفاض قيمة الريال اليمني، فيما التفاوت بالسياسات النقدية (بين الحكومة والحوثيين) ساهم باتساع فجوة أسعار الصرف بين شمال اليمن وجنوبه”.

وأكد أن هذا “جعل من الصعب على المواطنين العاديين تحمل الضروريات الأساسية بما في ذلك الغذاء”.

وبين مكتب الأمم المتحدة أن سعر الريال اليمني بالمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة انخفض.

وذلك من 900 ريال لكل دولار بمايو الماضي إلى أكثر من 1000 ريال يمني لكل دولار بحلول نهاية يوليو.

في حين فإن سعر الصرف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي اليمن ظل مستقراً نسبياً منذ أواخر عام 2019.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة أنه بقي أقل من 600 ريال يمني لكل دولار بمناطق سيطرة الحوثيين.

وبين أنه قبل الحرب التي تشنها السعودية والإمارات كان يتم تداول الدولار بسعر 215 ريالاً.

ويواصل الريال اليمني النزيف في أكبر تراجع له بتاريخ البلاد، فيما تقف السعودية التي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا متفرجة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.